116

============================================================

21 منهاج القاصدين وشفيد الصادقين فضيلة السجود أخبرنا هبة الله بن محمد قال: أخبرنا أبو علي التميمي قال: أخبرنا أحمد بن جعفر قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعث الأوزاعي يقول: حدثني الوليد بن هشام قال: حدثني معدان بن طلحة اليغمري قال: لقيث ثوبان مولى رسول الله ، فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال: قلت: بأحب الأعمال إلى الله، فسكت، ثم سألته فسكت، ثم سألته الثالثة، فقال: سألث عن ذلك رسول الله فقال: "عليك بكثرة السجود، فإنه لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" قال معدان: ثم لقيث أبا الدرداء فسألته، فقال لي مثل ما قال لي ثوبان. انفرد بإخراجه مسلم(1). وفي أفراده من حديث ربيعة بن كعب قال: كنت أبيت مع النبي، فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: "سل" فقلت: أسألك مرافقتك في الجئة، قال: "أو غير ذلك؟" قلث: هو ذاك. قال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود"(2) . وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال : "إذا قرأ ابن آدم السجدة اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرث بالسجود قأبيت فلي النار"(2). وفي أفراده من حديث أبي هريرة أيضا عن النبي أنه قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء"(4). وقال عمر بن الخطاب: لولا ثلاث لأحببث أن أكون قد لقيث الله عز وجل؛ لولا أن أضع جبهتي لله عز وجل، أو أجلس في مجالس ينتقى فيها طيب الكلام، كما ينتقى جيد التمر، أو أن أسير في سبيل الله عز وجل. وقال كعب: إن العبد ليحط عنه الخطايا ما دام ساجدا: وكان علي بن عبد الله بن العباس يسجد كل يوم ألف سجدة فسمي السجاد. وقال سعيد بن خجبير: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على السجود.

1) اخرجه مسلم (488) 2) اخرجه مسلم (489)(26).

) اخرجه مسلم (81).

4) اخرجه مسلم (482)(215).

Página 116