238

Minhag al-ʿabidin

منهاج العابدين

Géneros

============================================================

والواصل إلى هلذا المقصود ، ومن الذي يقوى على هذذه المؤن وتحصيل هذذه الشرائط والشنن ؟!

فاعلم : أن الله تعالى كذلك يقول : وقليل من عبارى الشكور) ، ( والنكن أكثرالناس لا يشكرون)، لا يعقلون)، لا يعلموب ثم إن ذلك يسير على من يسره الله تعالى عليه، وعلى العبد الاجتهاد ، وعلى الله سبحانه الهداية ، قال الله تعالى : ({ وألزين جهدوا فينا لنهدينهم شسبلنا) وإذا كان العبذ الضعيف يقوم بما عليه.. فما ظنك بالرب القدير الغني الكريم الرحيم ؟!

فإن قلت : فالعمر قصير ، وهلذه عقبات طويلة شديدة، فكيف يبقى العمر حتى تكمل هذه الشرائط، وتقطع هلذه العقباث ؟!

فلعمري؛ إن هذذه العقبات طويلة، والشرائط فيها شديدة، وللكن إذا أراد الله تعالى أن يجتبي عبده.. قصر عليه طويلها، وهون عليه شديدها، حتى يقول بعد قطعها: ما أقرب هذه الطريق وأقصرها! وما أهون هذذا الأمر وأيسره !

وفي مثل ذلك قلت أنا عند وقوفي على هلذه الغاية : [من الكامل) علم المحجة واضخ لمريده وأرى القلوب عن المحجة في عمى ولقد عجبث لهالك ونجاته موجودة ولقد عجبت لمن نجا(1) حتى إن منهم من يقطع هذذه العقبات في سبعين سنة، ومنهم من يقطعها في عشرين سنة، ومنهم من يقطغها في عشر سنين، ومنهم من يحصل له في سنة، ومنهم من يقطعها في شهر، بل في جمعة، بل في ساعة، حتى إن منهم من يحصل له في لحظة بتوفيق خاص وعناية سابقة من الله سبحانه.

Página 272