============================================================
يتعذر خيره بحيث ترجى به تلك المنفعة، وقد شرحنا هلذه الشرائط : وقال الحوارئون لعيسى ابن مريم عليه الصبلاة والسلام : ما الخالص من الأعمال ؟ قال : ( الذي يعمل لله تعالى ولا يحث أن يحمده عليه أحة)(1).
وهلذا تعروض لترك الوياء، وإنما خصه بالذكر؛ لأنه أقوى الأسباب المشؤشة للاخلاص: وقال الجنيد : الإخلاص : تصفية الأعمال من الكدورات.
وقال الفضيل : الإخلاص : دوام المراقبة ونسيان الحظوظ كلها .
وهذذا هو البيان الكامل، والأقاويل في هذا كثيرة؛ فلا فائدة في تكثير النقل بعد انكشاف الحقيقة ، وقد قال سيد الأولين والاخرين صلى الله عليه وسلم إذ سئل عن الإخلاص فقال : " تقول : ربآي الله، ثم تستقيم كما أمرت "(2) أي : لا تعبذ هواك ونفسك، ولا تعبذ إلأ ربك، وتستقيم في عبادتك كما أمرت.
وهذه إشارة إلى قطع كل ما سوى الله عز وجل عن مجرى النظر ، وهو الإخلاص حقا.
وضد الإخلاص : الرياء(3) ، وهو إرادة نفع الانيا بعمل الآخرة.
ثم الرياء ضربان: رياء محضق، ورياء تخليط.
فالمحض : أن تريد به نفع الدنيا لا غير .
Página 226