والحجر [٣١] منها، وقدره ستة أذرع [٣٢] وشيء، ولا على ظهرها، إلا إذا وقف على منتهاها بحيث لم يبق وراءه شيء منها فيصح الفرض حينئذ. ويصح النذر فيها وعليها وإن لم يكن بين يديه شيء متصل بها
= وسميت الكعبة : كعبة: لتكعُّبها أي تربعها . أو استدارتها وارتفاعها. أو نتوئها(١).
[٣١] وتقدير الحجر من الداخل بالذراع من صدر دائر الحجر من داخله إلى جدار البيت تحت الميزاب خمسة عشر ذراعاً وعرض جدار الحجر ذراعان وثلث ذراع والذراع: المقصود هو الذراع الهاشمي وهو يساوي ٦١,٢ سم فيكون مقدار الحجر ٦١,٢×١٥ = ٩,١٨ متراً. وعرض جداره = ٢١/٣× ٦١٢/١٠= ١٫٧٠ متراً(٢).
[٣٢] هكذا ذكر بعض أهل العلم أن ستة أذرع ونصف من حجر إسماعيل من الكعبة وما زاد على ذلك فليس منها ولكن ورد في : ((صحيح مسلم)) روايات مختلفة في بيان قدر الكعبة من الحجر. منها: ((عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال حدَّثتني خالتي - يعني عائشة - قالت: قال رسول الله : ((يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بشرك لهدمت الكعبة وألزقتها بالأرض وجعلت لها بابين : باباً شرقياً وباباً غربياً وزدت فيها ستة أذرع من الحجر ... ))(٣). =
(١) ((لسان العرب)) لابن منظور جـ ٢٦٦/٣ إعداد يوسف خياط طبع دار لسان العرب/ لبنان.
(٢) انظر: ((الأزرقي)) جـ ١٠٩/١ في: ((أخبار مكة)) جـ ١٥٨/١، ٣٠٩، و((الفقه الإسلامي وأدلته)) د. وهبه الزحيلي جـ١ /٧٤ طبع دار الفكر للطباعة والتوزيع بدمشق سوريا الطبعة الثانية ١٤٠٥ هـ.
(٣) رواه البخاري ٣٥١/٣ في الحج: باب فضل مكة وبنيانها، ومسلم (١٣٣٣) في الحج.