Manhaj al-Salik ila Alfiya Ibn Malik

Abu al-Hasan al-Ashmuni d. 900 AH
174

Manhaj al-Salik ila Alfiya Ibn Malik

منهج السالك إلى ألفية ابن مالك

Investigador

حسن حمد

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1419 AH

Ubicación del editor

بيروت

"العامل في المبتدأ والخبر": ١١٧- ورفعوا مبتدأ بالابتدا ... كذاك رفع خبر بالمبتدا "وَرَفَعُوا" أي: العرب "مُبْتدأ بِالاِبتِدَا" وهو الاهتمام بالاسم وجعله مقدما ليسند إليه، فهو أمر معنوي "كَذَاكَ رَفْعُ خَبرٍ بِالمُبْتَدَا" وحده، قال سيبويه: فأما الذي بني عليه شيء هو هو فإن المبني عليه يرتفع به، كما ارتفع هو بالابتداء. وقيل: رافع الجزأين هو الابتداء؛ لأنه اقتضاهما، ونظير ذلك أن معنى التشبيه في "كأن" لما اقتضى مشبها ومشبها به كانت عاملة فيهما. وضعف بأن أقوى العوامل لا يعمل رفعين بدون إتباع، فما ليس أقوى أولى أن لا يعمل ذلك. وذهب المبرد إلى أن الابتداء رافع للمبتدأ، وهما رافعان للخبر، وهو قول بما لا نظير له. وذهب الكوفيون إلى أنهما مترافعان، وهذا الخلاف لفظي١. "تعريف الخبر وأنواعه": ١١٨- والخبر: الجزء المتم الفائده ... كالله بر والأيادي شاهده "وَالْخَبَرُ الْجُزْءُ الْمُتِمُّ الْفَائِدَهْ" مع مبتدأ غير الوصف المذكور، بدلالة المقام والتمثيل بقوله: "كَاللَّهُ بَرٌّ والأَيَادِي شَاهِدَهْ" فلا يرد الفاعل ونحوه. ١١٩- ومفردا يأتي، ويأتي جمله ... حاوية معنى الذي سيقت له ١٢٠- وإن تكن إياه معنى لاكتفى ... بها كنطقي الله حسبي وكفى "وَمُفْرَدا يَأتِي" الخبر، وهو الأصل. والمراد بالمفرد هنا ما ليس بجملة، كبر، وشاهدة. "وَيَأتِي جُمْلَهْ" وهي فعل مع فاعله، نحو: "زيد قام"، و"زيد قام أبوه"، أو مبتدأ مع خبره، نحو: "زيد أبوه قائم" ويشترط في الجملة أن تكون "حَاوِيَةً مَعْنَى" المبتدأ "الَّذِي سِيقَتْ" خبرًا "لَهْ" ليحصل الربط.

١ انظر المسألة الخامسة في الإنصاف في مسائل الخلاف ص٤٤-٥١.

1 / 183