Minah Shafiyat

Al-Bahuti d. 1051 AH
141

Minah Shafiyat

المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد

Investigador

أ. د. عبد الله بن محمد المُطلَق

Editorial

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

وهو قول الحسن لما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله: "لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ في الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذيِ لاَ يَجْرِي ثُمَّ يَغْتَسِل فِيهِ". متفق عليه (١). وهذا يتناول القليل والكثير وهو خاص في (٢) البول، فيجمع بينه وبين حديث القلتين، يحمل (٣) هذا على البول، وحمل حديث القلتين على سائر النجاسات، والعذرة المائعة في معنى البول لأن أجزاءها تتفرق في الماء وهي أفحش منه، وكذا العذرة الرطبة. جزم به في الإرشاد والمستوعب والمحرر والحاويين والفائق وتجريد العناية والزركشي، وقدمه في الفروع، وقطع به في الإقناع والمنتهى، وكذا يابسة ذابت (٤)، نص عليه. وعلم منه أنه ما تعظم مشقة نزحه كمصانع مكة (٥) وطريقها لا ينجس إلا بالتغير. قال في الشرح: (٦) لا نعلم فيه خلافًا. ثم ذكر كلام ابن المنذر في حكاية الإجماع على معنى ذلك. والخرقي هو أبو القاسم عمر (٧) بن الحسين بن عبد الله بن أحمد، قرأ العلم على من قرأ على أبي بكر المروذي وحرب الكرماني وصالح وعبد الله ابني (٨) إمامنا، وله المصنفات الكثيرة، ولم ينتشر (٩) منها إلا المختصر في الفقه. توفي سنة ٣٣٤ هـ أربع وثلاثين وثلاثمائة ودفن بدمشق. وعلي ﵁ هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن

(١) البخاري ١/ ٢٩٨ - ٢٩٩ ومسلمٌ برقم ٢٨٢ وأبو داود ٦٩ والنسائيُّ ١/ ٤٩. (٢) في جـ، ط في كل بول. (٣) في النجديات، ط لحمل. (٤) في أ، ب، جـ ذابة وفي ط ذابة وما في المخطوطات غلط إملائي تتابع عليه النساخ. (٥) مصانع مكة: حياض كبيرة يجتمع فيها الماء الكثير وقد جعلت موردًا للحجاج يصدرون عنها ولا ينفذ ما فيها. انظر القاموس ٣/ ٥٣ والشرح الكبير ١/ ٢٧. (٦) الشرح الكبير ١/ ٢٧. (٧) في ج، ط أبو القاسم بن الحسين. (٨) في ب، جـ، ط، د، هـ، س ابن. (٩) في الأزهريات ينشر.

1 / 143