113

============================================================

وهو يتكلم به بصوت يسمع، وإن نوع الكلام قديم وإن لم يكن الصوت المعين قديما(1) .

قلت: وهذا يؤيده ما قدمناه وهو المأثور عن أئمة الحديث والسنة.

ال ولعل تكرار هذه المسألة في تأليف الإمام لكمال الاهتمام في مقام المرام.

ثم علم أن عباد العجل مع كفرهم بالله أعرف من المعتزلة، لأنه لما (1) (وأن نوع الكلام قديم. ..)، قال الشيخ محمد صالح العثيمين الحنبلي في شرح لمعة الاعتقاد ص 40 : معنى قديم النوع أنه تعالى لم يزل ولا يزال متكلما ليس الكلام حادثا بعد أن لم يكن. ومعنى حادث الآحاد اي آحاد كلامه، أي الكلام المعين المخصوص حادث، لأنه يتعلق بمشيثته سبحاته، متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء. قلت: هذا قول ابن تيمية، كان يقول: نوع كلام الله تعالى قديم، أما أفراده فحادثة. وكذلك يقول في إرادة الله تعالى، أي أن ذات الله يحدث فيه كلام بعد كلام وإرادة بعد إرادة من الأزل إلى الأبد اللاتهائي، وهذا غير مقبول في العقول السليمة، لأن النوع لا يتحقق إلا ضمن الأفراد، فإذا كانت الأفراد حادثة فلا يعقل أن يكون نوع تلك الأفراد ازليا، قال الشيخ عبد الله: القائل بأن الله تعالى يحدث في ذاته إرادات في الأزل والأبد، وكلام في الأزل والأبد على التعاقب يحدث بعضها بعد بعض، قإن أراد بذلك أنه يحدث الشيء في ذاته بفعله وبخلقه بعدما كان معدوما كان ذلك تناقضا وهو محال، لأن ذاته أزلي فيستحيل أن يحدث في ذاته صفة، وإن أراد أن غيره يحدثه فيه فذلك أصرح في القول بأنه حادث، وذلك أيضا محال عقلا وشرعا، وإن قال أته يحدث ذلك الكلام وتلك الإرادات بلا فاعل أي لم يخلقها هو بنفسه، ولا غيره خلقها فيه كان ذلك أيضا محالا، لأن حدوث شيء ما بلا مكون محال عقلا . اه. العقائد الشنية ص 38.

Página 113