============================================================
فاحتاج في إفادة عمومها إلى التصريح بمواضع شرب العطاش أيضا قال الشارح أيضا : (وفي قوله : " وحيث العطاش. .." إلخ اقتباس المثل، فهو كقولهم: (من الرجز] خل سبيل من وهى سقاؤه ومن فريق في الفلاة ماؤه فإنه يضرب لمن لا يستقيم أمره(1)، فضرب به المثل هنا في المحل والجدب) اه ملخصا، وفيه نظر؛ لبعد معنى المثل مما تحن فيه إلا بتكلف؛ لما تقرر أن مراد الناظم : ما دلت عليه عيارته من ذلك النص على عموم ذلك الغيث لجميع الأماكن: وأتى اليساسن يشتكسون أذاها ورخاء يؤذي الأنام غلاء (و) لما استمرت عليهم سبعة أيام وكادت أن تهلكهم. (أتى الناس) إليه صلى الله عليه وسلم وهو على المبر كحاله يوم سألوه أن يدعو بها (يشتكون أذاها) أي: تلك السحابة؛ أي: الماء النازل منها؛ لقطعه السبل، وتعطيله المعاش، وتخريبه البيوت، وذكر (الناس) مع أن الشاكي واحد؛ لأن ما به بهم ، فكان الكل شاكين بلسان الحال ، فلذا أسنده إلى كلهم ، ونظيره قوله تعالى : الذين قال لهم الناس إن الناس قدجمعوا لكم) إذ المراد بل الناس) الأول واحد كما هنا (ورخاء) أي : سعة من المطر (يؤذي الأنام غلاء) أي : شدة عظيمة، وأصله : ارتفاع السعر المؤدي الى الشدة.
وبين (أذاها) و( يؤذي) جناس الاشتقاق، و (الرخاء) و (الغلاء) جناس التضاد (149 فدها فأنجلى الغمام فقل في وضف غيث إقلاعه أشتشقاء (ف) بسبب أن هلذا الرخاء الذي المقصود منه حياة النفوس انتقل إلى ضده وهو (1) وقال الميداني في مجمع الأمثال " (583/1) : (يضرب لمن كره صحبتك وزهد فيك)
Página 270