============================================================
الفضل، بل فضلا يتعلق بهم، سواء أعلق (على هوازن) با من) أو بلا فضلا)، اكتفاء بقرينة السياق.
(على هوازن) قبيلة حليمة السعدية رضي الله تعالى عنها، وهم: أهل حنين المذكور في القرآن، وهو : واد قريب من ذي المجاز، السوق المشهور من أسواق الجاهلية بناحية عرفة، بين ذلك الوادي وبين مكة نحو ثلاث ليال، غزاهم صلى الله عليه وسلم عقب فتح مكة لما اتفقت أشراف هوازن وتقيف على حربه صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم سادس شوال سنة ثمان في اثني عشر ألفأ، عشرة جاء بهم، وألفان من طلقاء مكة، فلما هزمهم صلى الله عليه وسلم.. قصد الطائف، وأمر أن وأربعة الاف أوقية فضة.
ولما رجع صلى الله عليه وسلم من الطائف.. انتظر هوازن بضع عشرة يوما ليقدموا عليه مسلمين، ثم آخذ في قسمة الغنائم، فجاؤوا مسلمين، فقالوا: يا رسول الله؛ إنا أهل وعشيرة، وقد أصابنا من البلاء مالم يخف عليك، فامنن علينا من الله عليك، وقام رجل من فخذ حليمة فقال : يا رسول الله؛ إنما في الحظائر عماتك وخالاتك - أي : من الرضاع ؛ لأنهن قرابات حليمة - وحاضناتك اللاتي كن يكفلنك، ولو أنا أرضعنا الحارث بن أبي شمر أو النعمان بن المنذر، ثم نزل بنا بمثل الذي نزلت فيه.. رجونا عطفه وأنت خير المكفولين ، فقال لهم صلى الله عليه وسلم : "إن أخسن الحديث أصدقه ، أبناؤكم ونساؤكم أحب إلنكم أم أموالكم؟ " : فقالوا : أبناؤنا ونساؤنا ، فقال : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب. . فهو لكم ، وإذا صليت الظهر بالمسلمين.. فقوموا فقولوا : إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين، وبالمشلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا ، فسأغطيكم عند ذلك وأشأل لكم" ففعلوا ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب.. فهو لكم" فقال المهاجرون : وماكان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت الأنصار مثل ذلك، وامتنع بنو تميم وبنو فزارة وعباس بن مرداس من بني سليم، فوعدهم صلى الله عليه وسلم من آول سبي
Página 198