============================================================
الا هم قؤم بقتله فأبى الشي حف وفاء وفاءت الصفواء اله والدليل على تلك الحراسة الباهرة أنه : (هم قوم) يدخل فيه النساء تبعا (بقتله) بالسيف (فأبى السيف) أي : امتنع من الوصول إليه والتأثير فيه (وفاء) أي : لأجل وفائه بما آخذ عليه - كبقية الخلق- من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيره وتعظيمه، وذلك الامتناع وقع غير مرة، فقد جاء: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل منزلا. اختار له أصحابه شجرة تظله، فبينما هو تحتها إذ جاءه أعرابي، فاخترط سيفه ثم قال له: من يمنعك مني؟ قال: " الله عز وجل"، فرعدت يده وسقط السيف، وضرب برأسه الشجرة حتى سال دماغه كما روي(1).
وصح: أن غؤرث بن الحارث اخترط سيفه صلى الله عليه وسلم وهو نائم، فاستيقظ فوجده في يده صلت(2)، فقال : من يمنعك مني ؟ قال : " آلله " فسقط من يده، فأخذه صلى الله عليه وسلم وقال : 1 من يمنعك مني ؟ " قال : كن خير آخذ، فعفا عنه، فرجع إلى قومه وقال : جئتكم من عند خير الناس(2) وروي: أنه صلى الله عليه وسلم وقع له نظير ذلك في غزوة بدر مع منافق تبعه لما رج لقضاء حاجته ووقع نظير ذلك مع رجل سيد لقومه شجاعة وغيرها أغروه على قتله، فجاءه ثم رجع إليهم مسلما، فأنكروا عليه، فقال : نظرت إلى رجل أبيض طويل دفع في ص دري، فوقعت لظهري وسقط السيف من يدي، فعلمت أنه ملك وأسلمت (وفاءت) أي: رجعت على راميها، وبينه وبين (وفاء) الجناس اللاحق (1) اخرجه بنحوه البخاري (2910)، ومسلم (843)، وابن حبان (4537)، وأحمد (311/3)، والبيهقي في * السنن الكبرى" (319/6)، و" الدلائل" (374/3)، وغيرهم (2) السيف الصلت والمصلت: المجرد من غمده (3) آخرجه ابن حبان (2883)، وأحمد (364/3)، وأبو يعلى (1778)، دغيرهم
Página 184