Inspiración de una Revolución Husayní
Géneros
فلم يقبل منه وقتلهم عن آخرهم.
لقد كانت السنوات الأربع التي حكم فيها السفاح مرحلة انتقالية بين عهدين عهد مضى وعهد أطل على العالم الإسلامي استقبله المسلمون بشوق ولهفة وبخاصة الشيعة الذي قام على أكتافهم وبني بسواعدهم راجين ان يحقق لهم عدالة الإسلام ورحمته وسماحته ولكن آمالهم قد تبددت وظنونهم قد خابت فما ان استتبت لهم الأمور وقضوا على أخصامهم الاساسيين حتى عادوا الى سيرتهم وسياستهم ولكن بشكل اسوأ وأفظع مما كانوا عليه.
صحيح لم يتعرض السفاح في عهده لأحد من العلويين وشيعتهم ولكن ذلك لم يكن منه شرفا ووفاء لمن مهدوا له الأمور وأجلسوه على كرسي الحكم بل لأنه كان يتتبع فلول الأمويين ويطاردهم من مكان الى مكان وخلال تلك المدة بالإضافة الى الشطر الأخير من عهد الأمويين حيث كانت الدولة في طريقها الى الانهيار وجد الإمامان الباقر والصادق عليهما السلام فرصة مؤاتية لبث علوم أهل البيت ونشرها بين الناس وللوقوف في وجه تلك التيارات الغريبة التي غزت الفكر الإسلامي ومهد لها الحاكمون لإلهاء المسلمين بتلك الصراعات العقائدية عن واقعهم المرير.
لقد وقف الائمة من أهل البيت في وجه تلك التيارات الغريبة التي غزت القلوب والافكار بحزم وصلابة وتركوا للعالم صورا عن العقيدة الإسلامية خيالة من كل ما كان يخططه لها الحاقدون من زيف وتحريف. بعد الرقابة الشديدة والتهديد بالقتل لمن كان يروي حديثا عن علي وبنيه او ينسب لهم فضلا او اثرا كريما ، وكان يروي حديثا عن علي وبنيه او ينسب لهم فضلا او اثرا كريما ، وكان علماء التابعين اذا ارادوا ان يحدثوا عن علي يتحاشون التصريح باسمه فيقولون روي عن ابي زينب وجاء عن ابي حنيفة انه كان يقول : لقد كانت العلامة بيننا وبين المشايخ
Página 184