Inspiración de una Revolución Husayní
Géneros
في المقاومة مهما كلفها ذلك من التضحيات وما زالت الانتفاضات التي تحدث على مرور الزمن هنا وهناك تستلهم من ثورة الحسين عليه السلام التي لم يحدث التاريخ عن ثورة اكثر منها عطاء وتصميما.
لقد واجهت هذه الذكرى في تاريخها الطويل قمعا واضطهادا كانا يضطرانها الى الخمود والتستر كما شهدت انفراجات محدودة حينا وأحيانا انفراجات واسعة ، ولكن أعمال القمع والاضطهادا لم تفلح في القضاء التام عليها بل بقيت تقام في مواعيدها وفي جو من التستر حتى في العصر الاموي ، وفي عصري المنصور والمتوكل اللذين يعتبران من أشد العهود قسوة وظلما ، وكانت عندما تتوفر لها الانفراجات الواسعة تنفجر كالبركان كما حدث لها في عهود الفاطميين والبويهيين في بغداد وجهاتها والحمدانيين في سوريا والموصل وعندما اصبح الحكم في بلاد وجهاتها والحمدانيين في سوريا والموصل وعندما اصبح لاحكم في بلاد الفرص وغيرها بيد الشيعة لان اساليب العنف والاضطهاد من الصعب ان تستأصل المبادئ والمعتقدات وحتى العادات بل تزيدها ترسيخا وصلابة ، وعندما تتوفر لها الظروف والمناسبات تبرز بشكل اقوى وأشد مما كانت عليه وقديما قيل : لا شيء أجدى وأنفع للأفكار والمعتقدات من محاربتها.
ان الذين يحاربون الافكار والمعتقدات يساهمون في ترسيخها وحياتها من حيث لا يريدون ، ولا شيء أدل على ذلك من مواقف الامويين والعباسيين المسعورة بل وجميع الحاكمين من اهل البيت وفضائلهم وآثارهم ، ومع كل ما بذلوه من جهود للقضاء عليها فقد بقيت من افضل الرموز الشامخة وأقدسها وظلوا في القمة بين عظماء التاريخ ، وظهر من صحيح فضائلهم وآثارهم مأملا لخافقين وما زالت محاسنهم تحكى وآياتهم تروى ، هذا بالإضافة الى ما اضافه عليها المحبون مما كان اهل البيت انفسهم يحاربونه ويرونه اساءة لهم ويقولون لعن الله من قال فينا ما لم نقله في انفسنا وكانوا في مجالسهم ومجتمعاتهم يلعنون اصحاب
Página 173