Del Traslado a la Creación (Volumen 1: El Traslado): (1) La Documentación: La Historia - La Lectura - El Plagio

Hasan Hanafi d. 1443 AH
206

Del Traslado a la Creación (Volumen 1: El Traslado): (1) La Documentación: La Historia - La Lectura - El Plagio

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال

Géneros

وقد يبلغ الإعجاب بالوافد لدرجة خلق أبي الفرج بن الطيب الجاثليق لنفسه أسطورة نسبه إلى اليونان، وأنه من أولاد خولوس ابن أخت جالينوس، شيخا عاجزا وقت ظهور المسيح.

62

مع أن جالينوس ولد بعد المسيح بتسعة وخمسين عاما. ولكن الأسطورة تريد التقريب بين المسيح وجالينوس وأبي الفرج. وادعت النصارى أن خولوس صار بعد شمعون الصفا نبيا. وله كتاب فيه دلائل البعث والحشر. وربما هو القديس بولس. تتجاوز الأسطورة الزمان وتضع الحكماء في حوار متبادل، جالينوس والمسيح مثل أرسطو ومحمد، ابن رشد وابن عربي، تحقيقا لنمط اتفاق الفلسفة والدين. كما سمي أبو موسى عيسى بن حيتا بن وردان قالون، وتعني بلغة الروم جيد أنه كان يسمع القرآن ويقول قالون قالون

kalon

لأن أصله رومي مما يدل على أن اللغة اليونانية كانت شائعة في الحياة اليومية.

ويجمع الشهرزوري مقالات الفلاسفة وتصنيفهم للحكمة أولا قبل أن يعرض لفيلسوف فيلسوف.

63

ويقرأ الحكمة النظرية ويجعلها مساوية للحكمة العقدية. وبالتالي تكون قسمة الفلسفة إلى نظرية وعلمية مثل قسمة الإسلام عقيدة وشريعة. ويرى تطورا بين الأوائل والأواخر، المتقدمين والمتأخرين في أكثر المسائل. كانت مسائل الأولين محصورة في الطبيعيات والإلهيات، الكلام في الباري، ثم زادوا الرياضيات. وجعلوا العلم الإلهي هو الذي يدرس ماهيات الأشياء . ثم أضاف أرسطو المنطق آلة للعلم. موضوع العلم الإلهي الوجود المطلق. أما النبوة فغايتها تأييد القسم العملي والفلاسفة ومدها بمدد روحاني في حين أن الفلاسفة قد مدوا بمدد عقلي لتأسيس القسم العملي. غاية الحكيم أن يتجلى لعقله كل الكون ويتشبه بالإله الحق. وغاية النبي أن يتجلى له نظام الكون حتى تنتظم مصالح العباد . وذلك لا يتأتى إلا بترغيب وترهيب وتشكيل وتخييل. فكل ما قال به أصحاب الشرائع مقرر عند الفلاسفة. ومن أخذ علمه من مشكاة النبوة يعظم الفلاسفة وكمال درجتهم. ويدور كلام الفلاسفة على موضوع واحد؛ وحدانية الله وعلمه المحيط بالكائنات والإبداع وتكوين العالم والمبادئ الأولى والمعاد. وربما تكلموا في الباري بنوع من حركة وسكون. وقد أغفل المتأخرون من فلاسفة الإسلام ذكرهم رأسا إلا من بعض النوادر تزييفا لهم. والأفضل نقلها عنهم ونقد رواياتهم ثم المقارنة بين الأواخر والأوائل.

خامسا: حضارات الشرق

ويعيد البيروني قراءة الهند من منظور العقل، وهو منظور إسلامي صرح به القرآن، ووضعه المعتزلة وأسسه الفلاسفة. ويتضح ذلك من مجرد العنوان «تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة». لذلك يدافع عن المعتزلة كعلماء ضد مؤرخي السلطة الذين يتهمون المعتزلة بإنكار صفة العلم وبالتالي إثبات الجهل لله.

Página desconocida