Del Traslado a la Creación (Volumen 1: El Traslado): (1) La Documentación: La Historia - La Lectura - El Plagio
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Géneros
وهو فقه مفعم بالتصوف، فالعلم هو الفقه والتصوف؛ فأبو حنيفة صاحب مقامات وعلى اتصال بعالم الباطن. ورأى الشافعي الرسول في النوم، ووضع النبي من فيه على لسانه وفمه وشفته: «امش بارك الله فيك» من أجل تأكيد سلطة الشافعي. وقد كان لدى المؤرخين إحساس تاريخي بالعصر والزمان. واستمرار العلوم النقلية في التاريخ بعد الاختفاء التدريجي للعلوم العقلية يدل على نفسها الطويل، وأنها هي المخزون النفسي المستمر عبر التاريخ. بينما لا تنشأ العلوم العقلية إلا في لحظات الازدهار الحضاري.
78
أما الوافد الغربي فقد بدأ يتوارى أيضا بحيث لم يعد له وجود إلا بصيصا من ضوء في ليل بهيم، فأصبح لا يمثل إلا نصف في المائة (0,5٪) من مجموع أسماء الأعلام. ومع ذلك يأتي أرسطو في المقدمة ثم الإسكندر ثم إقليدس ثم أرشميدس وسقراط، ثم بطليموس وأبقراط الحكيم، ثم أرمانوس وأقليمون وإيرن ومنوفلس وزينون وفيثاغورس وفيلن. حتى هرمس الذي كانت له الصدارة أولا نموذجا للقاء الحضاري بين مصر واليونان وبابل والأنبياء أصبح في الدرجة الأخيرة.
79
أما من حيث المصنفات فلم يعد الوافد يمثل أكثر من 1٪ من مجموعة المصنفات، سبعة عشر مصنفا، مع شرح واحد لأحدها. ويأتي في الصدارة السماع الطبيعي وكتاب النفس وكتاب نيقوماخوس لأرسطو، ثم المجسطي، وتسطيح الكرة لبطليموس، وعلم المناظر والهندسة لإقليدس، ثم طيماوس لأفلاطون الذي يعزى إلى أرسطو نظرا لسيادة صورة أرسطو، وإيساغوجي وتدبير المنزل لبروش وديسقوريدس وكتاب علم جر الأثقال لإيرن، وأكر ساوذوسيوس، وأكر مالاناوس، وكتاب بروشن في تدبير المنزل، وكتاب الفراسة لأقليمون، وكتاب هروشيش اللاتيني الوحيد. كما بين أفلاطون الإلهي خواص الأعداد المتحابة والمتباغضة.
80
أما من حيث الأماكن فقليلة للغاية لا تتعدى ستة أسماء لا تتكرر، خمسة من اليونان: اليونان وأثينس وأثينا وفرغاموس وغلس، واسم واحد من الوافد الشرقي بابل.
وتصبح صورة اليونان تلك الحضارة التي تمارس السحر مثل الهند، عن طريق تسخير روحانية الأفلاك والكواكب كما هو واضح في كتاب الوقوفات للكواكب.
81
ويكثر الوافد في الدوحة الثانية في العلوم الباحثة عما في الأذهان من المعقولات، وتشمل علمين؛ الأول علوم آلية تعصم من الخطأ في الكسب، وهو علم المنطق أو علم الميزان. والثاني علوم تعصم عن الخطأ في المناظرة والدرس وتشمل آداب الدرس والنظر والجدل والخلاف.
Página desconocida