Del Traslado a la Creación
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
Géneros
واضح أن الغاية من التلخيص ليس فقط بيان المعاني بل أيضا نقل المنطق كله من المستوى الصوري إلى المستوى الطبيعي والإنساني، بداية من التحول من منطق العقل إلى لغة الخطاب كما حاول المناطقة المحدثون في الغرب.
43
ومن ثم أصبح المنطق مفهوما للخاصة والعامة، وتحول العلم من هيكل عظمي إلى علم بلحمه ودمه. وانتقل المنطق من الرياضيات إلى الطبيعيات والإنسانيات.
كما يتحول المنطق من لغة الخاصة إلى لغة العامة، من لغة المناطقة إلى لغة الجمهور.
44
ومن ثم يمكن القول إن التلخيص هو تجاوز للمنطق الصوري الوافد إلى أسس للمنطق الشعوري الموروث، وتحليل المقولات والقضايا والموجهات على أسس شعورية. فالصدق والكذب، والتضاد والتقابل، والوجود والإمكان، والضرورة والاستحالة والسلب والإيجاب إلى آخر هذه المقولات المنطقية موجودة في النفس وفي العالم
وفي الأرض آيات للموقنين * وفي أنفسكم أفلا تبصرون ،
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم . وهو التوجه القرآني أصل الموروث الأول. المنطق الصوري الخالص يفرغ الفكر من مضمونه، ويترك الشعور فارغا خارج محليته. يقع في بئر صوري لا خروج منه، في بعض أشكال ورسوم كمتاهة عقلية فارغة كما وقع ابن سينا في أشكال القياس (216 شكلا).
45
وإذا كان المنطق الصوري يقوم على أكبر قدر من التعميم فإن المنطق الشعوري يرعى الفروق الفردية في استعمالات الناس للغة. فالصدق والكذب أنماط للاعتقاد، تختلف من جزء إلى آخر.
Página desconocida