Del Traslado a la Creación
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٣) الشرح: التفسير – التلخيص – الجوامع
Géneros
وأحيانا تكون العلاقة بين العلمين علاقة البنية بالتاريخ. ففي علم ما بعد الطبيعة توضع البنية، وفي السماع تتحقق في التاريخ مثل تحقيق المناط ولكن على مستوى أوسع وأفق أرحب، فمعاندة أرسطو لبرمنيدس في السماع الطبيعي تعيد التوازن لجدلية التاريخ بين بارمنيدس الصوري وأنبادقليس الطبيعي.
122
وأخيرا قد تكون العلاقة مجرد تجميع للموضوع منعا للتكرار وتنويها بأنه قد تمت معالجته من قبل في السماع الطبيعي من أجل التذكير.
123
ويحال إلى كتاب «النفس». فعلاقة ما بعد الطبيعة بالنفس أيضا هي علاقة المجمل والمبين.
124
وتظهر أوجه البيان في إعطاء التفصيلات والأسباب وأوجه الاتفاق والاختلاف بين تناول الموضوع في كل من الكتابين، والموضوع واحد وهو الصلة بين العقل باعتباره قوة في النفس وصلته بالمعقولات وبالعقل الفعال ومفارقة النفس. فكلما كانت النفس مفارقة كانت معقولة في ذاتها، وليست مثل الصور الهيولانية التي لا تعقل إلا إذا عقلتها النفس، فالعقل هو الكمال الأخير للإنسان باعتباره موجودا طبيعيا بريئا من المادة. وهو ليس العقل المستفاد أو هو العقل بالملكة وهما جزءا النفس بل العقل بالفعل. هو الذي يتقبل الصور من العقل الفعال. ويلاحظ أن موضوعات ما بعد الطبيعة يمكن حلها في النفس. فهناك صلة بينهما في نظرية الاتصال بين العقل الفعال والقوة الناطقة في النفس. ويصبح علم ما بعد الطبيعة علما إنسانيا معرفيا أخلاقيا تأمليا وليس علما طبيعيا كونيا، ويقوم ابن رشد بتحقيق المناط والفحص بنفسه عن المذهبين، مذهب أرسطو ومذهب الإسكندر في العقل. ويتفق مع مذهب أرسطو في فناء العقل الهيولاني، وأن العقل الفعال كالصورة في العقل الهيولاني وأنه يفعل المعقولات ويقبلها من جهة العقل الهيولاني الكائن الفاسد. وتتحول نظرية العقل إلى نظرية في السعادة عن طريق الاتصال بالعقل الفعال؛ فالمعقولات صور مفارقة، والعقل مفارق، وإذا تم الاتصال بين الذات والموضوع حصل الإنسان على السعادة.
ويحال إلى «الكون والفساد» لإعطاء تفصيلات من الإشكالات التي يتم تناولها في ما بعد الطبيعة مثل معاندة تحويل الأجسام إلى خطوط وأشكال رياضية، وأن الأجسام مركبة من السطوح أو إيجاد مزيد من الأدلة في أحد الموضوعات أو مزيد من التفصيلات مثل أنه ليس في النار قوة فاعلة إلا الحرارة، وأن الفاعل أخص من المحرك أو شمول حاسة اللمس أو يحقق المناط ويلجأ إلى التاريخ، وينسب القول إلى أصحابه، ويحدد وجهته مثل أفلاطون وقوله على جهة المنطق.
125
كما يحال إلى كتاب «الحيوان» على العموم أو على الدقة بتحديد المقال السادس عشر لتحديد العلاقة بين العلوم خاصة علم المنطق وهو علم الآداب العقلية أو على العلم أو منهج العلم ولإعطاء مزيد من التفصيلات عن القوة التي في الزرع التي تفعل التكون، والفرق بين الطبيعة والصنعة وقوة العقل، والفرق بين القوة الصناعية والقوة الإلهية، والفرق بين الحرارة والنار، وتحقيق المناط لتحديد ما للإسكندر وما لأرسطو.
Página desconocida