مجالسة السلطان الذي خرج معه ولم يزل ذلك دأبه إلى أن استشهد ﵁.
وفي (تهذيب الكمال) للمزي في ترجمة أبي يحيى أحمد بن عبد الملك الحراني شيخ البخاري، ما نصه: (قال أبو الحسن الميموني: سألت أحمد بن حنبل عنه فقال: (قد كان عندنا ورأيته كيسا، وما رأيت به بأسا، رأيته حافظا لحديثه، وما رأيت إلا خيرا فقلت: رأيت جماعة يسيئون الثناء عليه. قال: هو يغشى السلطان بسبب ضيعة له) (٢٥).
أعز الأشياء في آخر الزمان
١٠٣ - وفي (تهذيب الكمال) أيضًا بسنده عن رشدين بن سعد قال: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: سمعت (أعز الأشياء في آخر الزمان ثلاثة: أخ في الله يؤتسى وكسب درهم من حلال، وكلمة حق عند سلطان) (٢٦).
كلام الشعراء في المجيء للسلاطين
١٠٤ - وعن خلف بن تميم قال: سمعت إبراهيم بن أدهم ينشد:
أَرى أُناسًا بِأَدنى الدينِ قَد قَنَعوا ... وَلا أَراهُم رَضوا في العَيشِ بِالدونِ (٢٧)
فَاِستَغنِ بِاللَهِ عَن دُنيا المُلوكِ ... كَما اِستَغنى المُلوكُ بِدُنياهُم عَنِ الدينِ
١٠٥ - وقال الشاسي في أماليه: (حدثنا أبو بكر ابن الأنباري، حدثني أبي قال: بعث سليمان المهلبي إلى الخيل بن أحمد بمائة ألف درهم،
_________
(٢٥) أورده الحافظ المزي (١/ ٣٠) في تهذيب الكمال.
(٢٦) أخرجه المزي (١/ ٤٩) في تهذيب الكمال.
(٢٧) المصدر السابق. وأخرجه أبو نعيم (٦/ ٣٧٦) في ترجمة سفيان الثوري.
1 / 67