43

Milal y Duwal

Géneros

وقد يستنبط أيضا مقدار كمية أعمارهم من محل السهمين عند تحويل السنة التي يقومون فيها وكيفية معرفة عملها أن ينظر إلى البرج الذي انتهت إليه تلك السنة من طالع الملة وإلى البرج الذي انتهت إليه السنة من القران الأصغر ثم يؤخذ من الكوكب الشرقي من زحل والمشتري إلى موضع درجة انتهاء الملة من طالعه ويزاد عليه درج طالع التحويل ويلقى منه فحيث انتهى فهناك السهم الأول ثم يوخذ من الكوكب الغربي منهما إلى درجة الانتهاء من طالع القران الأصغر ويزاد عليه درجات طالع التحويل ويلقى منه فحيث اتتهى فهناك السهم الثاني فإن كان زحل والمشتري شرقيين أو غربيين فليبدأ بالسهم الأول من زحل والثاني من المشتري ثم يعد ما بين الكوكب الشرقي والشمس من الدرج والدقائق فيضرب ذلك في اثني عشر ويقسم على ما سار الكوكب الشرقي من الدرج والدقائق في برجه فما خرج فهو مقدار مدة القائم كمية كل ثلثين درجة سنة فإذا أردت معرفة ذلك من السهم الثاني فليضرب ما بين الشمس والكوكب الغربي من الدرج والدقائق في اثني عشر ويقسم على ما سار الكوكب الغربي من الدرج والدقائق في برجه وتزاد عليه درجات الطالع ويلقى من الطالع فحيث اتتهى فليعد من تلك الدرجة إلى جزء الكوكب الشرقي منهما فما كان فهو عمر القائم كقدركل ثلثين درجة سنة

وقد يعمل هذان السهمان على جهة أخرى وهي أقرب إلى الأمور الدالة على أحوال الملوك لاشتراك السهمين فيه وهو أن يؤخذ من جرء النير الأعظم إلى درجة زحل ويزاد عليه جرء اقترانهما عند انتقالهما من مثلثة إلى مثلثة ويلقى من ذلك البرج فحيث انتهى فهنا السهم الأول فأما السهم الثاني فإنه يؤخذ من درجة المشتري إلى درجة زحل ويزاد عليه درجات اقترانهما الكائن في ذلك الوقت ويطرح من ذلك البرج فحيث انتهى فهناك السهم الثاني ثم ينظر كم من كل واحد من السهمين إلى صاحبه أو من صاحبه إليه أو من كل واحد منهما إلى المريخ أو من المريخ إليهما فيجعل لكل ثلثين درجة منها سنة

فأما على جهة الاستقصاء في معرفة كمية ما يدل عليه السهمان فإنه موجود في كتاب السهمين مما أعادته في هذا الموضع ضرب من الإكثار إذ كان غرضنا فيه الجمل

فأما الذي كان يذهب إليه المنجمون في أمر السهمين ويدفعون الحكم عليه في أعمار الملوك فإنما كانوا يذهبون إلى أن السهم الأول زحل والثاني المشتري ويعملون في الحكم عليها على حسب ما كان يعمل به في السهمين اللذين قدمنا ذكرهما

Página 98