222

الفصل التاسع في دلالة البيت التاسع على مثل ذلك

فإذ قد قدمنا في الفصل الثامن ذكر دلائل البيت الثامن على مثل ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل ذكر دلائل البيت التاسع على مثل ذلك

فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل تاسع أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في تاسع التحويل دل ذلك على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة الأمراض والموت والنظر في العلوم الإلاهية وفي حالات الأنبياء والرسل والأخبار والزهد والنسك والتقشف وملازمة بيوت العبادة والنظر في العلوم النجومية والفلسفة والحيل والرفق باليد والمخاريق مع كثرة الأسفار والشغل وعصوف الرياح وعلى أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في البياض

ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه من الفلك

فإن كان حالا في الطالع دل على الجهاد والحج والزهد

وإن كان القران حالا فيه دل على قوة أحوال الملك وتبذيره للاموال ويكون أثر ذلك في السنة التاسعة

وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على ورع الملك ونسكه وكثرة أسفاره في أسباب العبادة واشتهار بالعقل والرأي وطلب الحكم وكثرة رسله إلى النواحي مع زكاة حمل النخل وإن كان رديء الحال دل على تنقله وأسفاره وكثرة أعدائه وقتله ومباشرته الحرب بنفسه وفظاظته وتحيره

وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على كثرة الحجج وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك

Página 460