وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على كثرة جمع الملوك للأموال وتفريقهم لها في جهاتها ومواضعها وكثرة التمر والخير في وسط السنة وإن كان رديء الحال دل على كثرة هموم الملك ونفقته وتبذيره وخمول صوته ويكون عماله من أهل الزناء والسفل
وإن كان المريخ حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على صلاح الناس واجتنابهم الفساد وإن كان رديء الحال دل على قلة الورع وكثرة الزناء
وإن كانت الشمس حالة فيه وهي حسنة الحال دلت على بسط الملك للناس وتقريبه لهم وإن كانت رديئة الحال دلت على احتجاب الملك عن الناس
وإن كانت الزهرة حالة فيه وهي حسنة الحال دلت على حسن حال النساء والموسرين من الرجال وإن كانت رديئة الحال دلت على ضد ذلك
وإن كان عطارد حالا فيه وهو حسن الحال دل على صلاح الناس وإن كان رديء الحال دل على كثرة الفساد والفجور
وإن كان القمر حالا فيه وهو حسن الحال دل على كثرة التزويج وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك
فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول
Página 454