219

وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على كثرة جمع الملوك للأموال وتفريقهم لها في جهاتها ومواضعها وكثرة التمر والخير في وسط السنة وإن كان رديء الحال دل على كثرة هموم الملك ونفقته وتبذيره وخمول صوته ويكون عماله من أهل الزناء والسفل

وإن كان المريخ حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على صلاح الناس واجتنابهم الفساد وإن كان رديء الحال دل على قلة الورع وكثرة الزناء

وإن كانت الشمس حالة فيه وهي حسنة الحال دلت على بسط الملك للناس وتقريبه لهم وإن كانت رديئة الحال دلت على احتجاب الملك عن الناس

وإن كانت الزهرة حالة فيه وهي حسنة الحال دلت على حسن حال النساء والموسرين من الرجال وإن كانت رديئة الحال دلت على ضد ذلك

وإن كان عطارد حالا فيه وهو حسن الحال دل على صلاح الناس وإن كان رديء الحال دل على كثرة الفساد والفجور

وإن كان القمر حالا فيه وهو حسن الحال دل على كثرة التزويج وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك

فإذ قد أتينا على ما أردنا وصفه فلنقطع القول

Página 454