216

الفصل السادس في دلالة البيت السادس على مثل ذلك

فإذ قد قدمنا في الفصل الخامس دلائل البيت الخامس فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت السادس على مثل ذلك

فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل سادس أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في سادس التحويل دل على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج الإلحاد والميل إلى عبادة الأصنام وما أشبهها ويقوى أمر السفلة وأصحاب المهن الرديئة والعبيد والخدم والنساء الفواسد والعلل والأمراض والأسفار وجلاء أكثر الناس عن أوطانهم والنقلة والتعب وكثرة العناء والفجور والتزويرات ووقوع الحسد والتهم والخسران في التجارات والخروج عن السلاطين وخلع الأيدي من الطاعة والانتكاث وكثرة المحبوسين وعلى أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون إلى السواد

ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك

فإن كان حالا في الطالع دل على كثرة الأمراض والعلل

وإن كان القران حالا فيه دل على كثرة الأمراض في السنة السادسة

وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل على محبة الملوك لاقتناء الخيل والدواب وإن كان رديء الحال دل على خساسته في حشمه وتوالد الإماء له وتقريبه العبيد وأمردياته مع كثرة أمراضه واستخفاف رعيته به وكثرة أسقام وضر الدواب أيضا

وإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على صلاح أمور الناس وإن كان رديء الحال دل على أوجاع وحمى تعرض للناس

Página 448