وقد ينظر إلى البرج الذي انتهت إليه سنة العالم من طالع الملة فيقسم باثني عشر قسما ويستدل بأول قسم على حسب طبع البرج وصاحب دلالته والقسم الثاني على البرج التالي له وصاحبه ويستعمل هذا التدبير إلى انتهاء آخر البروج
ومتى انتهى التسيير من أحد المواضع التي حددناها إلى شعاع كوكب من الشعاعات الكائنة في السنة القرانية دل ذلك على حدوث ما دلت عليه سنة القران وإن كان ذلك في وقت انتقال الممر كان ذلك دليلا على إنجاز ما وعدته سنة الممر بذلك الكوكب الذي انتهى إلى شعاعه وكذلك إذا كان الشعاع الذي انتهى إليه من شعاع ابتداء الملة أنجز ما وعد ذلك الكوكب الذي الشعاع له في أول الملة
فأما كيفية معرفة بروج الانتهاءات من المواضع التي قدمنا ذكرها في سائر السنين فإنا سنأتي به في المواضع الأليق به إن شاء الله تعالى
فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنكمل الفصل الأول بعون الله
Página 28