La Prueba sobre el Imán Ahmad
المحنة على إمام أهل السنة أحمد بن حنبل
Géneros
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن البغدادي وغيره، أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا محمد بن الفرج بن علي البزاز، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي، حدثنا جعفر بن شعيب الشاشي، حدثني محمد بن يوسف الشاشي، حدثني إبراهيم بن متة، قال: سمعت طاهر بن خلف يقول: سمعت محمد بن الواثق الذي كان يقال له: المهتدي بالله يقول: كان أبي إذا أراد أن يقتل رجلا أحضرنا ذلك المجلس، فأتي بشيخ مخضوب مقيد. فقال أبي: ائذنوا لأبي عبد الله وأصحابه يعني ابن أبي دؤاد قال: فأدخل الشيخ، فقال: السلام عليكم يا أمير المؤمنين، فقال: لا سلم الله عليك؛ فقال: يا أمير المؤمنين، بئس ما أدبك مؤدبك، قال الله تعالى: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} والله ما حييتني بها ولا بأحسن منها. فقال ابن أبي دؤاد: يا أمير المؤمنين، الرجل متكلم، فقال له: كلمه. فقال: يا شيخ، ما تقول في القرآن؟ فقال الشيخ: لم تنصفني ولي السؤال، فقال له: سل. فقال له الشيخ: ما تقول في القرآن؟ فقال: مخلوق. قال: هذا شيء علمه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والخلفاء الراشدون، أم شيء لم يعلموه؟ فقال: شيء لم يعلموه فقال: سبحان الله! شيء لم يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان ولا علي، ولا الخلفاء الراشدون، علمته أنت؟! قال: فخجل. فقال: أقلني، فقال: المسألة بحالها، قال: نعم. قال: ما تقول في القرآن؟ فقال مخلوق. قال: فقال: هذا شيء علمه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر، وعمر وعثمان، وعلي، والخلفاء الراشدون، أم لم يعلموه؟ قال: علموه ولم يدعوا الناس إليه. قال: أفلا وسعك ما وسعهم؟ قال: ثم قام أبي فدخل مجلس الخلوة واستلقى على قفاه، ووضع إحدى رجليه على الأخرى، وهو يقول: هذا شيء لم يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان، ولا علي، ولا الخلفاء الراشدون، علمته أنت! سبحان الله! شيء علمه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والخلفاء الراشدون، ولم يدعو الناس إليه، أفلا وسعك ما وسعهم؟ ثم دعا عمارا الحاجب، وأمره أن يرفع عنه القيود ويعطيه أربعمائة دينار، ويأذن له في الرجوع. وسقط من عينه ابن أبي دؤاد، ولم يمتحن بعده أحدا.
أخبرنا زيد بن الحسن وغيره، أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن سندي الحداد، قال: قرئ على أحمد بن الممتنع وأنا أسمع قيل له: أخبركم صالح بن علي بن يعقوب الهاشمي، قال: حضرت المهتدي بالله أمير المؤمنين، وجلس للنظر في أمور المظلومين في دار العامة، فنظرت إلى قصص الناس تقرأ عليه من أولها إلى آخرها، فيأمر بالتوقيع فيها، وينشأ الكتاب عليها، وتحرر، وتختم، وتدفع إلى صاحبها بين يديه، فسرني ذلك فاستحسنت ما رأيت. فجعلت أنظر إليه ففطن ونظر إلي، فغضضت عنه، حتى كان ذلك مني ومنه مرارا ثلاثا، إذا نظر غضضت، وإذا شغل نظرت. فقال لي: يا صالح، قلت: لبيك يا أمير المؤمنين، وقمت قائما. فقال: في نفسك منا شيء تريد أو قال: تحب أن تقوله؟ قلت: نعم يا سيدي، فقال: عد إلى موضعك فعدت حتى إذا قام قال للحاجب: لا يبرح صالح.
Página 98