![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_163.png)
ومثاله من الكلام : من يثبت حدث الأعراض مثلا ؛ بأن يقول : كل ما رأيناه الآن فى محل ، ورأينا من قبل ضده . . فهو مقال نساد النظم حادث ، وبياض الشعر مثلا رأيناه الآن ، ونرى قبله ضده ؛ فهو أيضا حادث .
فهذا غيؤ كاف ما لمآ يبين أولا : أن ما يدرك بحاسة البصر فهو كما يدرك ، وذلك بأن يعرف جميع شروط الصحة للإبصار؛ بالبحث عن الأسباب ، واستقراء المشاهدات ، ويبين أن جميع شروط الصحة حاضرة ، وأن أسباب الغلط مندفعة.
وثانيا : أن يبين أن العرض لم يكن كامنا مستورا فظهر للبصر الآن ، فظهوره هو الحادث دون نفسه .
وثالثا : أن يبين أنه لم يكن في موضع آخر، ولا كان قد انتقل قوئى الآن ؛ لأنه انتقل الآن ، فيبطل انتقال العرض وكمونه حتى ايتم النظر (21.
~ الي صل النامس
ألا تكون النتيجة غير المقدمة ، بل عينها ، وللكن استعمل أفسادالتيجة لكونها فيها للتلبيس لفظين مترادفين ؛ كقوليك : (كل بشر إنسان ، وكل إنسان مكلفث ؛ فكل بشر مكلفث) فقولك : (كل بشر إنسان) كأنك قلت : (كل إنساني إنسان) فإنهما مترادفان ، فيصير قولك :
Página 161