208

![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_89.png)

الخامس : التساوي في الجزء والكل : فإنك تقول : (الزنجي أسود) ، (الزنجي ليس بأسود) أي : أسود البشرة ، ليس بأسود الأسنان ، فيصدقان .

وعن هلذا الغلط تخيل من بعد عن التحصيل أن العالمية حال الجملة زيل إذا قلنا : (زيك عالك) (21 ، وزيد عبارة عن جملته ، ولم يعرف أنا إذا قلنا : (زيد في بغداد) . . لم نرد به أنه في كل البلد ، بل فى بعضه ، وإن كانت بغداد عبارة عن كل البلد ، ولكن أغنى العادة والحس عن بيان أن زيدا في بغداد في مكان يساوي مساحة بدنه .

وكذلك أغنى وضوح الأمر أن تقول : إن زيدا عالم بجز لا يتجزا من قلبه أؤ دمافه.

السادس : التساوي في الزمان والمكان : فإنك تقول : (العالم حادث)، (العالم ليس بحادث) وهما صادقان ، ولكنه حادث عند أول وجوده ، وليس بحادث قبله ولا بعده ، بل قبله معدوم ، وبعده باق .

وتقول : (الصبي ينبت له أسنان) ، (الصبى لا ينبث له أسنان) ونعني بأحدهما : السنة الأولى، وبالآخر : السنة التى بعدها .

ولا ينبغي أن نطول بتعديد الشروط والأمثلة ، فلنجمل له

Página 87