187

![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_68.png)

يكن لوضع اللفظ ، بل لاستحالة وجود إكه ثان ، فلم يكن المانع نفس مفهوم اللفظ ، والمانع في الشمس أن الشمس في الوجود واحدة ، فإن فرضنا عوالم وفي كل واحه شمس وأرض .. كان قولنا : (الشمس والأرض) شاملا للكل .

فتأمل هذا ؛ فإنه مزلة قدم في جملة الأمور النظرية ، فإن من لا يفرق بين قوله : (السواد) وبين قوله : (هذا السواد) ، وبين قوله : (الشمس) وبين قوله : (هلذه الشمس) .. عظم سهؤه فى النظريات من حيث لا يدري .

التقسيم الثالث : أن الألفاظ المتعددة بالإضافة إلى المسميات المتعددة على أربعة منازل ، فلنخترغ لها أربعة ألفاظ ؛ وهي : المترادفة ، والمتباينة ، والمتواطئة ، والمشتركة .

أما المترادفة : فنعنى بها الألفاظ المختلفة فى الصيغة المتواردة على مسمى واحد ؛ كالخمر والعقار ، والليث والأسد ، والسهم والنشاب، وبالجملة : كل اسمين عبرت بهما عن معنى واحد يتناوله أحدهما من حيث يتناوله الآخر من غير فرق . . فهما مترادفان .

وأما المتباينة : فنعنى بها الأسامي المختلفة للمعانى المختلفة ؛ كالسواد ، والقدرة ، والأسد ، والمفتاح ، والسماء ، والشجر ، والأرض ، وسائر الأسامي ، وهي الأكثر.

Página 66