
والزمان لا يوجد منه جزء ما لم يفن الذي قبله ، فلا يصادف وجوده إلا في الوهم ، أما في الخارج . . فلا ، وهؤلاء هم الفلاسفة .
وقال أهل الحق : لسنا نطلق اسم (الحركة) عليه من حيث إنه كونان فى مكانين ، بل من حيث إنه كوذ في مكان لم يكن قبله ولا بعده فيه، فألزموا أن الجوهر الذي ؤجد في حالة واحدة الم يكن قبله ولا بعده فيه ، فزادوا : (مع وجود الجوهر) للاحتراز .
وهذذا الإطلاق يستدعى صدقه ثلاثة أحوال، فمن يكتفى بحالتين تكون الحركة عنده عبارة عن كون الجوهر في حيز لم يكن قبله فيه مع وجوده ، وأعنى به : القبل القريب ، فهو يسمى حركة من حيث إنه شغل بحيز حصل به فراغ الآخر 210 ، وأما السكون. . فهو كون في مكان كان قبله فيه .
ومن أراد أن يغير هذه العبارات . . فلا حجر عليه بعد أن يقرر فى عقله الأقسام الخمسة الأول ؛ فإنه بعد ذلك يشبه اللغوي الناظر في الألفاظ ، لا المتكلم الباحث عن المعاني .
ولنختم الامتحانات بذكر حد واحد من حدود الفقهاء والأصوليين :
Página 232