============================================================
فيها صور الحقائق واشباه المعقولات كما هى حتى تصير القوة العقلية كا لمرآة التى تجلت يها مرر الوجوه بنامها وأشرف المعقولات واعلاها معرفة جلال وقدسه وعظت وعزته فكان غاية العدل والأعتدال للأرواح البشرية والقوى العقلية وكونها مقبلة على هذه الحال مستغرقة فيها السبب الثانى أن مهرفة الله متوسطة بين الأفراط الذى هو التشبيه والتفريط الذى هو التعطيل فمن بالغ فى الأثبات وتع فى التشبيه ومن بالغ فى التفى وقع فى التمطيل فالحق الأعتدال بين الطرفين السبب الثالث من ترك النظر والاستدلال فى معرفة الله تعالى وعدل إلى ما ألفه من الحس والخيال وقع فى الضلال وأما من توغل قى البحث وأراد الوصول إلى كنه العظمة وتردد بل عصى فأن تود جلال الالهية بعمى أحداق العقول البشرية فصار هنان الطرفان مذمومين نأولا البحث فى الأعتدال وترك التعمق تعنه عليه السلام أته قال تفكروا فى الخلق ولا تتفكروا فى الخالق فأمر تعالى بالعدل فى التوحيد وقال وولن ستطيوا أن تعدلرا بين الشاء ولو حرصتم أظهر المجز عن الضعف وأقدر على الشريف لبعلم أن الكل منه " (24) (الأسم السادس الطيب من القول) قال تعالى *وهدوا إلى الطيب منن القول* أى إلى لا إله إلا الله والألف والسلام للاستغراق كأته قال لا لذيذ ولا طيب إلا هذا لأن طيب غيره بالنسبة إلى كلا طيب وأى كلمة أطيب وأظهر من كلمة التوحيد والكفر سبب للمنجاسة سبعين سنة ونزول النجاسة بذكر هذه الكلمة مرة واهدة وذلك أن الطيب هو اللذيذ واللذيذ إدراك الملائم والملاتم للمقوى الحساسة المحسوسات والملاتم للمقوة العقلية ادراك جلال الله تعالى وقدسية وإدراك القرة الحساسة أما مدرك القوى الحساسة فهى الأعراض القائمة بالاجسام الكاثآنة القاسدة ومدرك القوة العقلية هو ذات الله تعالى وعظمته وكلما كان الإدراك أثى والدرك أشرف كانت اللذة الحاصلة يسبب ذلك الادراك أشرف وأعلى فعلى هذا نسبة اللذة العتلية للحسية فى الشرف والقوة كنسبة الادراك العقلى إلى الإدراك الحس كنسية ذات الله تعالى فى صفاته فى الشرف والتعالى عن الأعراض القاتمة والأجسام وكما أنه لا نهاية للنسبة الحاصلة يين هذين الادراكين ويين هذين المدركين فكذلك لا نهاية اللنسبة الحاصلة بين اللذات العقلية الحاصلة من إدراك جلال الله
Página 63