بسم الله الرحمن الرحيم/ 2/ وبه ثقتي الحمد لله رب العالمين [الذي] ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وعلى جميع المرسلين.
وبعد، فإن الله قد عظم حق أوليائه ووصل محبتهم بمحبته وولايتهم بولايته فمحبتهم علينا واجبة على قدر تفاضلهم في طاعته إذ جرى حكمه بأن الحب فيه من أفضل ما يتقرب به إليه، فقد عظم حرمة نبيه وحرمة وصيه وحرمة المؤمن من أعظم الحرم، إذ عظم حرمة ماله (1) ودمه ونفسه، وأمر [با] لاستغفار له والقيام بنصرته.
فمن وصل ذلك من الله بمعرفة أوليائه و[البراءة] من أعدائه، كملت معرفته ووجب له العصمة بإصابة الولاية من الله.
ومن قطع ذلك من الله أقعدته جهالته ولم تتم معرفته وثوته قلة (2) عمله عن استكمال
Página 15