Micyar Wa Muwazana

Abu Jacfar Iskafi d. 220 AH
108

Micyar Wa Muwazana

المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)

Géneros

ألا وإنه لا يضركم تضييع شيء من دنياكم بعد حفظكم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ألا و[إنه] لا ينفعكم شيء حافظتم عليه من دنياكم بعد تضييع ما أمرتم به من التقوى.

عليكم عباد الله بتقوى الله، والتسليم لأمره، والرضا بقضائه والصبر على بلائه.

فأما هذا الفيء، فليس لأحد على أحد فيه أثرة قد فرغ الله من قسمه، فهو مال الله، وأنتم عباد الله المسلمون.

وهذا كتاب الله به أقررنا، وعليه شهدنا وله أسلمنا، وعهد نبينا (عليه السلام) بين أظهرنا.

فسلموا رحمكم الله لأمر الله، فمن لم يرض بهذا فليتبوأ حيث شاء وكيف شاء، فإن العامل بطاعة الله، والحاكم بحكم الله لا وحشة عليه، أولئك حزب الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وأولئك هم المفلحون ..

نسأل الله ربنا وإلهنا أن يجعلنا وإياكم من أهل طاعته، وأن يجعل رغبتنا ورغبتكم فيما عنده، أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم (1).

ثم نزل عن المنبر وصلى ركعتين، وبعث بعمار إلى طلحة والزبير وهما في ناحية من المسجد، فقاما فجلسا إليه، فقال لهما (2):

أنشدكما الله، هل جئتماني تبايعاني طائعين، ودعوتماني إليها وأنا كاره؟ قالا:

Página 112