في أكثر مطالبه حكم وحقائق رصينة فخذوها فإنها للمؤمنين.
وفي ختام هذه المقدمة نوصي رافعي الأعلام العلوية البيضاء وطالبي حقائق الإسلام ومحققي حقوق خليفة رسول الله وباب علمه وعالم الإسلام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن يفتشوا عن كتب هذا الرجل وإحيائها فإنها من أهم المقدمات الموصلة إلى هذه الأهداف العالية.
وحيث ان لأسماء كتب المصنف دخلا وارتباطا للفحص عنها ثم اقتناؤها ثم نشرها فنحن نذكر أسماء ما وصل إلينا من كتبه عفوا في أثناء فحصي لغيرها من الأهداف فنقول:
من مشهورات كتبه كتاب نقض عثمانية الجاحظ، وبه عرف المتأخرون بطولة الإسكافي وأنه من نوادر ما أنتجه الدهر، وهذا الكتاب قد أكثر النقل عنه ابن أبي الحديد في تضاعيف شرح نهج البلاغة، وفي الواقع ونفس الأمر، بواسطته عرف الناس بعده نقض العثمانية ومؤلفه، ولم نعهد من غيره أنه ينقل شيئا عن هذا الكتاب، وهو أيضا لم ينقل عنه المطالب حرفيا ومتتابعا بل وزع مطالبه في شرح النهج بحسب مناسبتها لشرح كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد أشبع الكلام بالنقل عنه في شرح المختار: (57) من نهج البلاغة: ج 4 ص 63 وما بعدها من طبع الحديث بمصر، وكذلك في أواخر شرح الخطبة القاصعة وهو المختار: (238) من نهج البلاغة: ج 13، ص 219- 296.
واستقصى محمد هارون المصري ما رواه عنه ابن أبي الحديد وفرقه في شرحه على نهج البلاغة فجمعه وطبعه في آخر كتاب العثمانية ط مصر، فجزاه الله خيرا بما صنع.
ومن جملة كتبه كتاب «التفضيل» وقد نسب هذا الكتاب إلى المؤلف ابن أبي الحديد في شرح المختار: (57) من نهج البلاغة: ج 4 ص 73 طبع الجديد بمصر (1).
Página 13