Micraj Ila Kashf Asrar
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
Géneros
وثانيهما: أن تسميتنا لهذه المعارف لطفا، وإن لم تكن لطفاص على الحقيقة تسمية للشيء بما يؤدي إليه وهي تؤدي إلى العلم باستحقاق الثواب والعقاب بمعنى أنه لايمكن إلا معها ولايلزم تسمية النظر لطفا لأن المجاز لايقاس عليه ولأنها سميت بذلك ..... لها لتعلقها بذات الله تعالى وصفاته وعدله وحكمته ووعده ووعيده ولاكلك النظر.
السؤال الثالث: إذا كان وجه وجوب المعرفة كونها لطفاص فهلا وجب على الله تعالى فعلها لكونه المكلف واللطف يجب على من كلف لإزاحة العلة مع أن الضروري أجلا وأقطع للشك.
الجواب: أنه لو وجب عليه تعالى لفعله إذ لايخل بالواجب ولعله علم أنه من فعلنا يكون أبلغ في الدعاء، وقد ذكر الشيخ أبو عبدالله أن المعرفة إذا حصلها العبد بنظر واكتساب كان إلى الثبات على ما هي لطف فيه والتمسك به أقرب من أن ينالها بلا كج ولاكلفة، ومن شأن اللطف أن يجب على أبلغ الوجوب ولاعبرة في كونه أبلغ بكونه أجلى بل العبرة بالمعنى الذي أشرنا إليه.
قال: ولمثل هذا فإن من يكسب الأموال بكلفة ومشقة يكون تمسكه بها أقرب من تمسك من ينالها بالإرث أو بالهبة ولايلحقه في تحصيلها كد ولاكلفة فإنه ربما يسخى بها ويتلفها دون الأول.
قوله: (ولأنه إن كان اعتقاداص كما يقوله أبو هاشم).
Página 165