Methods of Teaching Islamic Education: Models for Lesson Preparation
طرق تدريس التربية الإسلامية نماذج لإعداد دروسها
Editorial
وكالة المطبوعات
Número de edición
الثالثة ١٤٠٢هـ
Año de publicación
١٩٨٢م
Géneros
بالله وامتثالا لأوامره وثقة في عزيمته وإرادته ذلك هو صوم المسلمين ولا صوم يعدله.
وقد جاءت آيات الله بفرضية الصوم واضحة كل الوضوح في أوقاته ونظامه وعلى من يجب، ولمن يجوز الإفطار مع القضاء قال تعالى في سورة البقرة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ .
والآيات تبين أن صوم شهر رمضان مقصود بذاته؛ لأنه الشهر الذي بدأ فيه نزوله القرآن، وأن هنالك صوم تطوع في غير شهر رمضان يثاب به العبد وينتفع صحة وتربية وخلقا. وبينت أن للمريض والمسافر الإفطار في رمضان وعليه القضاء في أيام الصحة والإقامة، والمقصود بالإقامة هنا: الإقامة في بلده الذي سافر منه، أو المكان الذي يقصده بالسفر، بمجرد وصوله إليه يعود إلى الصوم؛ لأن رخصة الإفطار إنما هي للمشقة والمشقة تزول بزوال سببها وهو السفر نفسه. وتيسيرا من الله على عباده أباح للمقيمين والأصحاء الذين يشق عليهم الصوم ويسبب لهم جهدا شديدا، أو يعرضهم للخطر، كالشيوخ والحوامل والمراضع، الإفطار في رمضان، وعليهم أن يطعموا مسكينا واحدا عن كل يوم يفطرونه. وهذا هو المفهوم من قوله تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ ومعنى "يطيقونه" يتحملونه بشدة ومشقة،
1 / 162