56

Methods of Education, Preaching, and Guidance through Surah Ibrahim

أساليب التربية والدعوة والتوجيه من خلال سورة إبراهيم

Editorial

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Géneros

لقد أخذ القصص القرآني بُعده وتبوأ مكانه كأسلوب خطابي دعوي في سور متعددة من القرآن الكريم بعضها قصير وبعضها طويل، وبعضها - أي القصص - تعرضت له سور في آيات قلائل وبعضها الآخر استغرقت سورًا بأسرها (١) ولا شك أن لهذا العرض المتنوع أهدافه التي منها استدعاء السياق معنى من معاني القصة أو جانبًا من جوانبها فيقتصر على موضع الشاهد منه مع إبراز ما يستدعيه السياق (٢) وهكذا كان الحال في سورة إبراهيم حيث وردت جوانب من قصة موسى ﵇ مع قومه في سياق استعراض أسلوب الدعوة بالتذكير بالنعم (٣) حيث قال تعالى:: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾ (٤) ثم جاءت إشارة خاطفة سريعة تذكر بمصائر المكذبين في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا

(١) كسورة يوسف وسورة طه (٢) قواعد التدبر - عبد الرحمن الميداني - ٣١٣ بتصرف (٣) راجع ما سبق غير مأمور (٤) سورة إبراهيم - آية ٦

1 / 56