155

يا نوري في كل ظلمة ويا أنسي في كل وحشة ويا ثقتي في كل شدة ويا رجائي في كل كربة ويا وليي في كل نعمة ويا دليلي في الظلام أنت دليلي إذا انقطعت دلالة الأدلاء فإن دلالتك لا تنقطع لا يضل من هديت ولا يذل من واليت أنعمت علي فأسبغت ورزقتني فوفرت ووعدتني فأحسنت وأعطيتني فأجزلت بلا استحقاق لذلك بعمل مني ولكن ابتداء منك بكرمك وجودك فأنفقت نعمتك في معاصيك وتقويت برزقك على سخطك وأفنيت عمري فيما لا تحب فلم تمنعك جرأتي عليك وركوبي ما نهيتني عنه ودخولي فيما حرمت علي أن عدت علي بفضلك ولم يمنعني عودك علي بفضلك أن عدت في معاصيك فأنت العائد بالفضل وأنا العائد بالمعاصي وأنت يا سيدي خير الموالي لعبيده وأنا شر العبيد أدعوك فتجيبني وأسألك فتعطيني وأسكت عنك فتبتدئني وأستزيدك فتزيدني فبئس العبد أنا لك يا سيدي ومولاي أنا الذي لم أزل أسيء وتغفر لي ولم أزل أتعرض للبلاء وتعافيني ولم أزل أتعرض للهلكة وتنجيني ولم أزل أضيع في الليل والنهار في تقلبي فتحفظني فرفعت خسيستي

Página 157