وعن الإسلام وأهله من صديق أفضل الجزاء أشهد أنك كنت أول القوم إسلاما وأخلصهم إيمانا وأشدهم يقينا وأخوفهم لله وأعظمهم عناء وأحوطهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأفضلهم مناقب وأكثرهم سوابق وأرفعهم درجة وأشرفهم منزلة وأكرمهم عليه فقويت حين وهنوا ولزمت منهاج رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشهد أنك كنت خليفته حقا لم تنازع برغم المنافقين وغيظ الكافرين وضغن الفاسقين وقمت بالأمر حين فشلوا ونطقت حين تتعتعوا ومضيت بنور الله إذ وقفوا فمن اتبعك فقد اهتدى كنت أولهم كلاما وأشدهم خصاما وأصوبهم منطقا وأسدهم رأيا وأشجعهم قلبا وأكثرهم يقينا وأحسنهم عملا وأعرفهم بالأمور
Página 102