La muerte visita Pemberley
الموت يزور بيمبرلي
Géneros
التفت دارسي إلى ستاوتن وقال: «قد نكون في حاجة إلى نقالة. ألا توجد واحدة في الغرفة المجاورة لغرفة السلاح؟» «بلى يا سيدي، تلك التي استخدمناها حين كسرت ساق اللورد إنستون أثناء الصيد.» «هلا تحضرها إذن. وسنحتاج إلى أغطية وبعض شراب البراندي وبعض الماء والمصابيح.»
قال ألفيستون: «يمكنني أن أساعد في إحضار تلك الأشياء.» وفي الحال انطلق كلا الرجلين.
بدا لدارسي أنهم قد ضيعوا الكثير من الوقت في الحديث وإعداد الترتيبات، لكنه حين نظر في ساعته وجد أن 15 دقيقة فقط مرت منذ وصول ليديا الدرامي. وفي تلك اللحظة سمع دارسي صوت حوافر، وحين التفت رأى فارسا يركض بجواده على المرج عند حافة النهر. لقد عاد الكولونيل فيتزويليام. وقبل أن يتمكن من النزول عن صهوة جواده، أتى ستاوتن من عند زاوية المنزل وهو يحمل النقالة على كتفه وتبعه ألفيستون وأحد الخدم، وكانوا يحملون تحت أذرعهم أغطية مطوية وزجاجات البراندي والماء وثلاثة مصابيح. توجه دارسي نحو الكولونيل وأطلعه سريعا على موجز لما حدث، وما كانوا ينتوون القيام به.
استمع فيتزويليام في صمت، ثم قال: «أنتم على وشك الركوب في حملة كبيرة إلى حد بعيد من أجل إرضاء امرأة مضطربة. ويؤسفني أن أقول إن أولئك الحمقى ضلوا الطريق في الغابة، أو إن أحدهم تعثر في جذر شجرة وآذى كاحله. وربما كانا الآن يعرجان في طريقهما إلى بيمبرلي أو إلى كينجز آرمز، لكن إن كان السائق قد سمع الطلقات أيضا فمن الأفضل أن نذهب مسلحين. سأحضر مسدسي وأنضم إليكم في العربة. وإن كنتم في حاجة إلى النقالة فيمكنكم أن تستفيدوا من رجل إضافي، فالجواد سيكون عبئا إذا ما اضطررنا إلى الدخول إلى أعماق الغابة، وهو أمر مرجح كثيرا. وسأحضر بوصلة الجيب الخاصة بي. مسألة أن يضل رجلان طريقهما في الغابة أمر ينم عن الحماقة، أما أن يضل خمسة من الرجال طريقهم فهذا أمر مثير للسخرية.»
ثم امتطى صهوة جواده وهرول نحو الإسطبل. لم يقدم الكولونيل أي تبرير لغيابه، ولم يفكر دارسي في هذا الأمر لكونه كان مشغولا بصدمة ما وقع من أحداث. وفكر دارسي أن عودة الكولونيل لم تكن في محلها أيا كان المكان الذي كان فيه، وهذا إذا ما كان سيعطل المهمة أو سيطالب بمعرفة معلومات أو تفسيرات لا يمكن لأي أحد أن يقدمها له الآن، لكن كان صحيحا أن بإمكانهم الاستفادة من رجل إضافي. فسيمكث بينجلي في المنزل ليعتني بالسيدات، وبإمكان دارسي الاعتماد على ستاوتن والسيدة رينولدز - كالعادة - في ضمان أن كل الأبواب والنوافذ قد غلقت وفي التعامل مع الخدم الفضوليين. لكنهم لم يتأخروا كثيرا. فقد عاد قريبه بعد بضع دقائق ثم قام هو وألفيستون بربط النقالة إلى العربة، ثم ركب الرجال الثلاثة وامتطى برات صهوة الحصان الأول.
حينها ظهرت إليزابيث وهرعت نحو العربة. «لقد نسينا بيدويل. إن كان هناك أي مشكلة قد وقعت في الغابة، فينبغي أن يكون مع أسرته. ربما كان هناك بالفعل. أتعرف إن كان قد غادر بعد ليتوجه إلى منزله يا ستاوتن؟» «لا يا سيدتي. إنه لا يزال يلمع الفضة. لم يكن يتوقع أن يذهب إلى منزله حتى يوم الأحد. وبعض الخدم الداخليين لا يزالون يعملون يا سيدتي.»
وقبل أن تتمكن إليزابيث من الرد عليه، خرج الكولونيل بسرعة من العربة وهو يقول: «سأحضره. أعرف أين سيكون - في غرفة كبير الخدم.» ثم اختفى.
وحين رمقت إليزابيث وجه زوجها، رأت أنه كان عابسا وعرفت أنه كان يشاطرها الاندهاش. والآن وبعد أن عاد الكولونيل كان من الواضح أنه كان عازما على تولي زمام السيطرة على المهمة من جميع جوانبها، لكنها أخبرت نفسها أن هذا الأمر ربما لم يكن باعثا على الدهشة؛ فهو في نهاية المطاف معتاد على الاضطلاع بأدوار القيادة والسيطرة في أوقات الأزمات.
وعاد الكولونيل سريعا لكن من دون بيدويل، وقال: «كان مستاء للغاية من أن يترك عمله غير منته فلم أستطع أن أضغط عليه. وكعادة ستاوتن في الليلة السابقة للحفل، فقد رتب له مكانا ليبيت فيه ليلته. سيكون بيدويل مشغولا في العمل طوال يوم غد، ولن تتوقع زوجته أن تراه قبل يوم الأحد. لقد أخبرته أننا سنطمئن أن الأمور تسير على ما يرام في الكوخ. آمل أنني لم أتخط حدود سلطاتي.»
بما أن الكولونيل لم يكن يتمتع بأي شكل من السلطة على الخدم في منزل بيمبرلي بحيث يمكن له أن يتخطاها، فلم يكن هناك شيء يمكن لإليزابيث أن تضيفه.
Página desconocida