Enciclopedia del Antiguo Egipto (Parte 1): Desde la Prehistoria hasta el Fin del Periodo Inasnasi

Salim Hasan d. 1381 AH
95

Enciclopedia del Antiguo Egipto (Parte 1): Desde la Prehistoria hasta el Fin del Periodo Inasnasi

موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي

Géneros

هو ثاني ملوك هذه الأسرة وباني الهرم الأكبر الذي يعد مع الأهرام الأخرى في منطقة الجيزة من عجائب الدنيا السبع.

وقبل أن نتناول الكلام على حكم خوفو وأخلافه، سنتكلم بشيء من الإيجاز عن الأهرام عامة، حتى يتسنى لكل زائر لمنطقة الأهرام أن يعرف شيئا عنها .

الملك «خوفو».

كان أول من أقام هرما من ملوك مصر هو الفرعون «زوسر»، وهو المعروف بالهرم المدرج بمنطقة سقارة، وقد أقام بعده «سنفرو» هرمين في منطقتي دهشور وميدوم كما ذكرنا، ولكن خوفو قد ترك هذه الجهات واختار لنفسه هضبة الجيزة ليقيم عليها هرمه الضخم، وربما كان السر في ذلك أن هذه الهضبة كانت قريبة من عين شمس مقر عبادة «رع»، وكذلك لأنها متسعة ومرتفعة لتجعل هرمه يشرف على كل ما حوله، يضاف إلى ذلك أن أحجار هذه الهضبة صالحة لقطع أحجار المباني لصلابتها ومتانتها، فكان من السهل عليه أن يقطع الأحجار منها ليقيم بها هرمه الضخم.

وبمقارنة أحجار هذه المحاجر بأحجار الأهرام وجد أنها نوع واحد، وبذلك هدمت النظرية القديمة، وهي نظرية «هيرودوت» القائلة بأن أحجار الأهرام كانت تجلب إليه من محاجر الجهة الشرقية من النيل «محاجر طرة»، وهو نفس الخطأ الذي وقع فيه بعض الأثريين الحالين، والواقع أن الأحجار التي كانت تكسى بها الأهرام، هي التي كانت تجلب من محاجر طرة، وكذلك كانت تستعمل أحجار هذه الجهة لصنع التماثيل، ولعمل الأبواب الوهمية التي كان يكتب عليها النصوص الهيروغليفية، وذلك لملاستها وناصع بياضها وسهولة الحفر عليها، ومن ذلك يتضح أن موضوع بناء الأهرام لم يكن من الأعمال التي كانت تبذل فيها المشاق العظيمة التي كنا نقرؤها في الكتب القديمة والحديثة، والمحاجر التي قطعت منها أحجار الأهرام ظاهرة واضحة بجوار كل من الأهرام الأربعة لمن يريد أن يراها الآن بعد أن أزيحت عنها الرمال والأتربة التي غطتها منذ آلاف السنين، ومما سهل بناء الأهرام كذلك كيفية رفع الأحجار عند قدماء المصريين، إذ قد ظل العالم إلى زمن قريب جدا يعتقد أن المصريين كانوا يبنون المزالق فقط لجر الأحجار عليها في بناء الهرم، ولكن الكشوف الحديثة برهنت على أن المصريين كانوا قد وصلوا في هذا العصر إلى استعمال «البكر» لرفع الأحجار، وقد عثر في حفائر الجامعة المصرية على بكرتين إحداهما وجدت بجوار الهرم الثاني، والأخرى عثر عليها في إحدى بيوت مدن الأهرام التي كشف عن جزء منها حديثا شرقي الهرم الرابع، ومن كل ذلك يتضح للقارئ أن أجدادنا المصريين كانوا قد وصلوا إلى مدى عظيم في فن البناء واستخدام قوى الطبيعة، وقبل أن نصف الهرم الأكبر يجب أن نذكر كلمة عامة عن الهرم وملحقاته والغرض من بنائه.

اختلف علماء الآثار في تكييف شكل الهرم عند قدماء المصريين وأصل بنائه، والواقع أن أشكال الأهرام تختلف في منظرها وفي تركيبها في كثير من الأحيان، فمثلا نجد الهرم المدرج في سقارة قاعدته مصطبة مربعة فوقها عدة مصاطب تصغر تدريجا، وهناك هرم آخر قاعدته مربعة وفوقه عدة مصاطب مربعة أصغر من الأولى، ولكن بدون قمة، وهناك الهرم الرابع ويختلف عن الأهرام كلها، فإن قاعدته المربعة تحمل فوقها تابوتا. وأحسن بناء هرمي تام أهرام الجيزة.

ويتبع البناء الهرمي عدة ملحقات مكملة له ومن لوازمه، وبدونها لا يعتبر هرما بالمعنى الحقيقي:

أولا:

يكون للهرم في الجهة البحرية أحيانا بابان، واحد في المداميك السفلى والثاني فوقه بقليل، وكل منهما يوصل إلى حجرة الدفن، ومن المؤكد أنه كان يوجد أمام الباب محراب صغير للعبادة.

ثانيا:

Página desconocida