Enciclopedia del Antiguo Egipto (Parte 1): Desde la Prehistoria hasta el Fin del Periodo Inasnasi
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Géneros
1
الغربية «المقاطعة السادسة»
2
وتشمل بحيرة البرلس، وسكانها يمتهنون صيد الأسماك وعاصمتها بوتو «بر- وزيت» (إبطو الحالية)، وموقعها الحالي تل الفراعين، حيث كانت تعبد إلهة تتقمص ثعبانا ساما يطلق عليه اسم «وزيت»، وفي الجهة الغربية نجد المقاطعة السادسة عشرة وعاصمتها بلدة «منديس» (تل الربع)، وكانت تسمى بالمصرية «بر-با-نب-زد». أي بيت روح سيد «زد»، وهي مقر عبادة إله على شكل تيس يعبد باسم «خنوم» (غنم) ثم جاء في العصور المصرية فيما بعد أن الإله «أوزير» كان يتقمص هذا التيس، ومن ثم أصبح يطلق عليه روح سيد «زد»، وكذلك يقال إن مومياه كانت مدفونة في هذه البلدة، ومما يلاحظ أن هذا الإله لم يصور قط على شكل آدمي، بل بجسم بشري ورأس تيس، وربما كان ذلك دليلا على أن عباده لم يمكنهم أن يتخلصوا من الفكرة الأولى التي عبدوا بمقتضاها هذا الإله، ومما هو جدير بالملاحظة في هذه المقاطعة أنه كان يرمز لها باسم إلهة على شكل سمكة الدرفيل «حات-محيت»، وتقديس هذه السمكة في تلك الجهة دليل على أنها كانت تدرج في النيل إلى هذه النقطة؛ أي إن الماء الملح الذي تعيش فيه هذه السمكة كان يصل إلى هذه الجهة، وتوجد في دمياط إلى يومنا هذا، وجنوب هذه المقاطعة نجد بلدة «زدو» (أبو صير)، وهي عاصمة المقاطعة التاسعة، وهي مسقط رأس إله النباتات العظيم «أوزير» الذي حل محل إله قديم يدعى «عنزتى»، كما تنبئنا متون الأهرام، والإله «أوزير» هذا هو بكر إله الأرض «جب»، ويسكن في أعماق الخصب، فيخرج الزرع والأشجار وكل الثمرات المختلفة الألوان، وهذا هو المظهر الذي تتمثل به روحه على سطح الأرض. أما الرمز الذي تتقمصه روحه في هذه البلدة فهو جذع شجرة قد شذبت فروعه، فأصبح على هيئة وتد [انظر «ددو» رمز الإله «أوزير» بملابس الاحتفال الديني]، ويرى علماء اللاهوت في هذا الرمز أنه يمثل العمود الفقري لهذا الإله، ومن أجل ذلك كان رجال الدين يحتفلون سنويا بعيد عظيم لإقامة هذا الرمز وجعله منتصبا في المعبد، إذ يرون في ذلك ضمانا للثبات الأبدي للعالم. «ددو» رمز الإله «أوزير» بملابس الاحتفال الديني.
دد رمز الثبات.
ولهذا السبب يرمز هذا الرسم في المتون والتعاويذ التي تعمل على شكله إلى معنى الثبات، وعندما كان يفيض ماء النهر ويطفو على الأراضي ويغطيها، كان ذلك يسبب غرق الإله الذي يسكن الأعماق، ولكن زوجتيه الإلهة «إزيس» والإلهة «نفتيس» كانتا تخلصان جثته من الغرق كما تقول الأساطير، وبذلك ينتعش «أوزير» ويحيا حياة جديدة بمفعول السحر من جهة، ولأن والده إله الأرض «جب»، قد أمر بذلك من جهة أخرى، ومنذ ذلك العهد كان «أوزير» عاملا فعالا في نمو النباتات وجعلها مثمرة يانعة وهو مع ذلك في أعماق قبره ، ولذلك يعتبر إله النيل كما جاء في متون الأهرام، وهذه الأطوار في حياة «أوزير» كانت تمثل في احتفال ديني عظيم يفرد لهذا الغرض، فيحتفل فيه بذكرى وفاته وعودته للحياة ثانية، وكان يقام في بلدة «العرابة» المدفونة حيث يقال إن رأسه كان مدفونا هناك.
الإلهة «نفتيس».
وقد جاء في الأساطير أن «أوزير» حكم في سالف الزمان على الأرض، ونشر في أرجائها أعماله الطيبة، ولكن أخاه «ست» الشرير اغتال حياته خلسة في مؤامرة دبرها له هو وأتباعه، ومنذ ذلك العهد أصبح مقره الأبدي القبر بعد أن جمعت أختاه «إزيس» و«نفتيس» أشلاءه من الأمكنة التي وجدت فيها، ورغم ذلك فإن هذا الإله الميت، أو كما يعبر عن ذلك المصريون «الذي لا يدق قلبه» يمكن أن يعود إلى الحياة ثانية ويمنح قوة التناسل بمفعول السحر، وقد نتج عن عودته للحياة ثانية أن ولدت له إلهة السماء «إزيس» ابنة «حور»، ولكن أمه قد هربت به خوفا من اضطهاد عمه وشروره فذهبت إلى المناقع التي في غرب الدلتا بالقرب من «بوتو». ولما اكتملت رجولة «حور» انتقم لوالده وفتح ثانية مملكته.
الثالوث حوريس وأوزير وإزيس.
وذلك بفضل مساعدة جده «جب» إله الأرض الذي نصبه وارثا على ملك والده، ولقد كان من نتائج هذا أن أصبح «حور» يعبد في بلدة «بوتو» التي كانت تعد مسقط رأسه، وكذلك انتشرت عبادته في مواطن أخرى كثيرة في الدلتا، فكان يعبد في «بوتو» بصفته حور الطفل «حوربوخراد» وفي جنوبي تشعب النيل في بلدة «ليتوبوليس» المقاطعة الثانية «أوسيم» كان يعبد بصفته كهلا «حور الكبير»، وكان يعد في هذه الجهة كأنه أخ للإله «أوزير» وللإله «ست»، وفي المقاطعة العشرين «الغرب» عند الحدود الشرقية في منطقة فاقوس (صفت الحنا) امتزج الإله «حور» في العصور المتأخرة بالإله المحلي «سبد» سيد الشعوب الأجنبية الشرقية وحاميها، وأصبح يعبد هناك على هيئة صقر جاثم على سرير، وهناك آلهة أخرى كثيرة غير من ذكرنا يرجع منشؤها إلى بلاد الدلتا، وقد لعبت دورا هاما في تاريخ ديانة القوم فمنها الإله «تحوت» «هرمس»، وكان مقر عبادته بلدة «هرموبوليس» (بحدت) عاصمة المقاطعة الثالثة، وهي (دمنهور الحالية) ويرى الأستاذ «إدوردمير» أن هناك مقاطعتين باسم «هرموبوليس» واحدة منها في الشمال الغربي والثانية في الشمال الشرقي من الدلتا.
Página desconocida