Enciclopedia del Antiguo Egipto (Parte 1): Desde la Prehistoria hasta el Fin del Periodo Inasnasi
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Géneros
أما آخر أعمال «وني» في عصر هذا الفرعون فهو حفر القنوات الخمس عند الشلال الأول لتسهيل سير السفن التي كانت تعترضها الصخور، وقد أتم هذا العمل في سنة واحدة وذلك بمساعدة رؤساء الزنوج الذين كانوا على ما يظهر رهن إشارته.
والظاهر أن حفر هذه القنوات كان جزءا من سياسة عامة شرع في تنفيذها في عهد هذا الفرعون، وتنطوي على كشف كل الجهات الجنوبية كشفا منظما وتحسين طرق التجارة والعمل على إنمائها بين مصر وبلاد النوبة، وقد كان آخر عمل قام به «مرن رع» زيادة حدود بلاده، ولا نعلم إذا كانت قد حدثت قبل اعتزال «وني» خدمة مليكه أو بعدها، ولكن يغلب على الظن أن «وني» قد شاهد سيده يرى آخر أعماله التي كانت تعد من أكبر مفاخر ما تم على يديه «حفر القنوات». وعلى أية حال فإن الزيارة قد تمت وخلدها الفرعون بنقشين عند الشلال الأول، وهذه الرسوم تمثل «مرن رع» متكئا على عصا وخلفه الإله «خنوم» (إله الشلال) وأمراء النوبة، ونقشت ألقابه الآتية: «ملك الوجه القبلي والوجه البحري، مرن رع محبوب خنوم، رب الشلال»، والتاريخ الذي حدثت فيه الزيارة هو السنة الخامسة، الشهر الثاني من الفصل الثالث، اليوم الثامن والعشرون، ورسم مجيء الملك نفسه وهو يظهر خلف البلاد الجبلية ، حتى إنه يتمكن من مشاهدة ما في هذه البلاد، على حين أن أمراء «المجا»، و«إرثت» ثم «واوات» كانوا يقدمون الخضوع والطاعة ويمتدحونه مدحا عظيما.
ولقد كان من جراء فتح هذا الطريق وتسهيل التجارة بين مصر وبلاد النوبة أن قامت رحلات للتوغل في مجاهل هذه البلاد، وارتياد أقطارها والاتصال بأهلها اتصالا وثيقا، ويعد «حرخوف» أحد عظماء حكام «الفنتين» الذي لا يزال قبره محفوظا لنا للآن على الضفة الغربية من شلال أسوان، من أعظم أبطال هذا المضمار، وقد قام «حرخوف» هذا بثلاث رحلات في داخل الأقطار الأفريقية قبل وفاة سيده «مرن رع»، وقد كان يحمل لقب «مدير القوافل»، وقد قص علينا بنفسه المخاطرات المختلفة التي قام بها، على قبره بكل دقة واختصار، وسندعه كطريقتنا في مثل هذه الأحوال يتكلم بنفسه، وقد بدأ يذكر ألقابه فيقول: الأمير، السمير الوحيد، الكاهن المرتل، التشريفي للملك، نائب الملك في «نخن»، ورئيس عبادة «نخب»، حامل الخاتم الملكي، مدير القوافل، رئيس كل الأسرار الخاصة بكل أوامر الحدود الجنوبية، محبوب الملك، «حرخوف» الذي يحمل كل محصولات الأقطار الأجنبية لسيده، والذي يأتي بالجزية التي تستحق، لإقامة المراسيم الملكية، ومدير كل الأقطار الأجنبية في الحدود الجنوبية، والذي ينشر سطوة «حور» بين الممالك الأجنبية، والذي ينفذ كل ما يرغب فيه سيده ... «حرخوف».
الحملة الأولى:
أرسلني جلالة «مرن رع» سيدي كما أرسل والدي السمير الوحيد والمرتل «إري» إلى بلاد «إيام» لأكشف الطريق الذي يؤدي إلى البلاد الأجنبية، وقد قمت بهذا العمل في ستة أشهر فقط، وقد عدت بكل أنواع الهدايا من هذه البلاد ... وقد أثنى علي كثيرا من أجل ذلك.
الحملة الثانية:
أرسلني جلالته مرة ثانية وكنت وحدي، وقد سرت على طريق الفنتين وذهبت نحو «إرثت»، و«مخر» أرض «ترس»، وذلك في مدة ثمانية أشهر، وقد عدت بعد أن حملت معي منتجات هذه البلاد الأجنبية بكميات وافرة، ولم تعرف نظائر لهذه الأشياء قد جيء بها من هذه البلاد من قبل، وقد نزلت من مساكن رئيس جهات «سشو» و«إرثت» بعد أن ردت مجاهل هذه البلاد الأجنبية، والواقع أنه لم يتسن قط لأي سمير ومدير قوافل أن يفعل ذلك ممن وفدوا إلى قطر «إيام» من قبل.
الحملة الثالثة:
أرسلني جلالته مرة ثالثة إلى بلاد «إيام»
Iam ، فرحلت من «ستشت» (المقاطعة السابعة من الوجه القبلي) عن طريق منطقة الواحات (؟) وقد وجدت رئيس «إيام» الذي قام ضد بلاد لوبيا «تمح» ليحاربهم حتى الحدود الغربية.
Página desconocida