Enciclopedia Coránica

Dar Taqrib d. 1450 AH
203

Enciclopedia Coránica

Géneros

من الأجوبة. وقال تعالى ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم ) [آل عمران : 180] معناه «لا يحسبنه خيرا لهم» وحذف ذلك الكلام ، وكان فيما بقي دليل على المعنى. ومثله ( وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون ) (45) [يس] ثم قال تعالى ( وما تأتيهم من آية ) [يس : 46] من قبل أن يجيء بقوله «فعلوا كذا وكذا» لأن ذلك في القرآن كثير ، استغني به. وكان في قوله جل شأنه ( وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ) (1) دليل على أنهم أعرضوا فاستغني بهذا وكذلك جميع ما جاز فيه نحو هذا. وقال تعالى : ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ) (7) [الإسراء] ولعل معنى قوله تعالى ( وليتبروا ) على معنى : «خليناهم وإياكم لم نمنعكم منهم بذنوبكم». وقال ( ليسوؤا وجوهكم )، ولم يذكر أنه خلاهم وإياهم على وجه الترك في حال الابتلاء بما أسلفوا ثم لم يمنعهم من أعدائهم أن يسلطوا عليهم بظلمهم. وقال ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت ) [الأنعام : 93] فليس لهذا جواب. وقال تعالى ( ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ) [البقرة : 165] فجواب هذا إنما هو في المعنى ، وهذا كثير (2). وسنفسر كل ما مررنا به إن شاء الله. وزعموا أن هذا البيت ليس له جواب [من الطويل وهو الشاهد الثاني والعشرون بعد المائة] :

ودوية قفر تمشى نعامها

كمشي النصارى في خفاف الأرندج (3)

يريد «ورب دوية» ثم لم يأت له بجواب. وقال (4) [من البسيط وهو

Página 215