212

Manantial de Amabilidad sobre Quiénes Han Ocupado el Sultanato y el Califato

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Investigador

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Editorial

دار الكتب المصرية

Ubicación del editor

القاهرة

وَمن شعره [من] قصيدة:
(يَوْمًا مددت إِلَى رسم الْوَدَاع يدا ...)
وَهَذِه قصيدة طَوِيلَة طنانة.
قَالَ: وَفِي أَيَّامه اجْتمع الْحجَّاج بخراسان وَالْعراق والسند والهند وَمَا وَرَاء النَّهر، وَسَارُوا إِلَى الْحَج؛ فَلَمَّا وصلوا قَرِيبا من الرّيّ أَتَاهُم الباطنية وَقت السحر وقاتلوهم وَوَضَعُوا فيهم السَّيْف؛ فَقَتَلُوهُمْ عَن آخِرهم، وَأخذُوا جَمِيع أَمْوَالهم؛ فَعظم ذَلِك على المستظهر، وَلم ينْهض بشئ لضعف شوكته ولتحكم غَيره من مُلُوك السلجوقية فِي الممالك.
ثمَّ فِي أَيَّامه فِي سنة إثنتين وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة ملكت الفرنج بَيت الْمُقَدّس من بني عبيد خلفاء مصر، وَأَقَامُوا يقتلُون فِي الْمُسلمين سَبْعَة أَيَّام، وَقتلُوا فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى مَا يزِيد عَن سبعين ألف [نفس] من الْعلمَاء وَالصَّالِحِينَ - قَالَه غير وَاحِد - وغنموا مَالا يَقع عَلَيْهِ (الإحصاء.
[قلت: كَانَ أَخذ [بَيت]) الْمُقَدّس من سوء تَدْبِير المستعلي بِاللَّه [أَحْمد - أحد الْخُلَفَاء الفاطميين بِمصْر - فَإِنَّهُ كَانَ ضع) ف أمره، وَخَربَتْ غَالب أَعمال مصر فِي أَيَّامه وَأَيَّام غَيره من الفاطميين.

1 / 214