موقف ابن تيمية من الأشاعرة

Abdul Rahman bin Saleh Al Mahmoud d. Unknown
26

موقف ابن تيمية من الأشاعرة

موقف ابن تيمية من الأشاعرة

Editorial

مكتبة الرشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ / ١٩٩٥ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

وهذا رأى الإمام البخاري قال: " باب ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة:١٤٣]، وما أمر النبي ﷺ بلزوم الجماعة، وهم أهل العلم " (١)، وهو رأى الإمام أحمد-﵀، فإنه قال عن الجماعة: " إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم (٢)؟ "، وهو رأي الترمذي الذي قال: " وتفسر الجماعة عند أهل العلم: هم أهل الفقه والعلم والحديث " (٣)، وهو رأي ابن المبارك وعلي بن المديني، وأحمد بن سنان الذي قال: " هم أهل العلم وأصحاب الآثار" (٤) . فعلى هذا القول فالجماعة هم أهل السنة العالمون المجتهدون، فيخرج منهم المبتدعة، كا يخرج العامة المقلدة لأن الغالب فيهم أنهم تبع للعلماء. ٣- وقيل: إن الجماعة هم السواد الأعظم، وعليه رواية الافتراق التي أخبر النبي ﷺ فيها أن الفرقة الناجية هم السواد الأعظم (٥)، قال في النهاية: " عليكم بالسواد الأعظم (٦): أى جملة الناس ومعظمهم، الذين يجتمعون على طاعة السلطان وسلوك النهج القويم " (٧)، يقول عبد اللة مسعود ﵁ في إحدى خطبه: "يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة، فإنهما السبيل في الأصل الى جبل الله الذى أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة " (٨)، ويقول أبو غالب ﵀:

(١) صحيح البخاري: فتح الباري (١٣/٣١٦) . (٢) شرف أصحاب الحديث ﷺ:٢٥) . (٣) سنن الترمذي (٤/٤٦٥) . (٤) شرف أصحاب الحديث ﷺ:٢٦ - ٢٧) . (٥) رواه الطبراني في الكبير من طرق (٨/٣٢١-٣٢٨)، وأرقامه (٨٠٣٥، ٥١ ٨٠،٥٣ ٨٠، ٨٠٥٤)، ورواه اللالكائي في شرح السنة من طريقين، رقمها (١٥١-١٥٢)، ورواه ابن أبي زمنين في أصول السنة (ص: ٣٦)، من المخطوطة، والحارث ابن أبي أسامة كا في المطالب العالية (٣/٨٦)، كا رواه مختصرا بدون ذكر الافتراق: أحمد والترمذي وابن ماجه في قصة الخوارج. قال فى مجمع الزوائد (٦/٢٣٤):" ورواه الطبراني ورجاله ثقات ". (٦) رواه ابن ماجهـ مرفوعا- في الفتن، رقمه (٣٩٥٠)، وإسناده ضعيف، رروى موقوفا عن أبي أمامة. مسند أحمد (٤/ ٢٧٨)، وعن عبد الله بن أبي أوفى- المسند أيضا (٤/٣٨٣) . (٧) النهاية (٦/٤١٩) . (٨) رواه اللالكائي، رقم (١٥٨-١٥٩)، والآجري في الشريعة (ص: ١٣) .

1 / 29