موقف الشوكاني في تفسيره من المناسبات
موقف الشوكاني في تفسيره من المناسبات
Géneros
ولما جمع القرآن في مصحف واحد في عهد عثمان ﵁ -روعي في جمعه ترتيبه الذي تعلمه الصحابة من رسول الله ﷺ. أما ما رواه الحاكم وغيره عن ابن عباس ﵄ قلت لعثمان بن عفان ﵁ ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى البراءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال ما حملكم على ذلك فقال عثمان ﵁ -أن رسول الله ﵁ كان يأتي عليه الزمان تنزل عليه السور ذوات عدد فكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكتبه فيقول ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وتنزل عليه الآية فيقول ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا فكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وبراءة من آخر القرآن فكانت قصتها شبيهة بقصتها فقبض رسول الله ﷺ ولم يبين لنا أنها منها فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم (١)
_________
(١) - رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ٢ / ٢٤٢ - ح ٢٨٧٥ وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والإمام أحمد في مسنده ح ٣٩٩ - ١/٥٧، ورواه الترمذي في السنن ك التفسير ٥/٢٧٢ ح-٣٠٨٦، وقال هذا حديث حسن لا نعرفه الا من حديث عوف عن يزيد الفارسي عن ابن عباس. ويزيد الفارسي هو من التابعين من أهل البصرة. ورواه أبو داود في السنن أبواب الصلاة باب من جهر بها ح٧٨٦، ٧٨٧. وذكر الشيخ المحدث أحمد شاكر ﵀ في تخريجه للمسند معلقا على كلام الترمذي: أن النسخ الصحيحة من سنن الترمذي ليس فيها إلا وهو حديث حسن ... فلا عبرة بتحسين الترمذي ولا بتصحيح الحاكم ولا بموافقة الذهبي وإنما العبرة بالحجة والدليل " مسند أحمد بتحقيق المحدث أحمد شاكر ﵀ ١ /٥٧ ويزيد بن أبان الرقاشي هو من التابعين من أهل البصرة، وهو أصغر من يزيد الفارسي. ويزيد الرقاشي إنما يروي عن أنس بن مالك، أقول ويزيد هذا منكر الحديث قال صاحب المغني في الضعفاء: يزيد بن أبان الرقاشي العابد عن أنس قال النسائي وغيره متروك
وفي الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: " يزيد بن أبان الرقاشي عن يروي قال شعبة لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عن يزيد الرقاشي "
وفي ميزان الاعتدال في نقد الرجال: " يزيد بن أبان الرقاشي البصري أبو عمرو لصاحب العابد عن أنس وغنيم بن قيس والحسن وعنه حماد بن سلمة والفاء بن سليمان وجماعة. "
وورد في الضعفاء والمتروكين للنسائي: " يزيد بن أبان الرقاشي متروك بصري "
وفي ضعفاء العقيلي: " قال شعبة لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عن يزيد الرقاشي، حدثنا عبد الله بن أحمد قال قيل لابن يزيد الرقاشي فقال كان شعبة يشبهه بأبان بن أبي عياش قال عبد الله سمعت أبي يقول يزيد الرقاشي فوق أبان بن أبي عياش حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا عمرو قال كان يحيى لا يحدث عن يزيد الرقاشي وكان عبد الرحمن يحدث عنه حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن المثنى قال قد حدث عبد الرحمن عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي حدثنا محمد بن احمد حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى يقول يزيد الرقاشي ضعيف ٥.
وفي تقريب التهذيب: " يزيد بن أبان الرقاشي أبو عمرو البصري القاص بتشديد المهملة زاهد ضعيف من الخامسة مات قبل العشرين "
وفي التاريخ الكبير: "يزيد بن أبان الرقاشي البصري عن أنس كان شعبة يتكلم فيه قال نصر نا روح عن حريث سمع يزيد الرقاشي وقيل له أبا عمرو " - المغني في الضعفاء ٢ / ٧٤٧ -ت ٧٠٨٢ والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ٢٠٦ -ت ٣٧٧٠ - وميزان الاعتدال في نقد الرجال١ / ٧ - ت٢٣٢ - والضعفاء والمتروكين للنسائي ١ / ١١٠ - والضعفاء للعقيلي ٤ / ٣٧٣ - ١٩٨٣ وتقريب التهذيب ١ / ٥٩٩- ٧٦٨٣، التاريخ الكبير ج: ٨ ص: ٣٢٠ - ٣١٦٦ والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٥١ - ١٠٥٣
ورواه البزار في مسنده ٢/٨ وقال وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله ﷺ إلا من هذا الوجه ولا نعلم رواه عن رسول الله ﷺ إلا عثمان ولا روى ابن عباس عن عثمان إلا هذا الحديث، ورواه ابن حبان في صحيحه كما في الموارد ١/١٢٥-ح٤٥٢ وأورده ابن كثير في فضائل القرآن ص ٢٤وقال إسناده قوي جيد..
1 / 31