ما استعجم - من مخاليف مكة النجدية. (2)
وأنه في ديار قيس عيلان من مضر، ثم في بلاد بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن بن قيس عيلان، في أول الإسلام، ثم كان في القرن الثالث الهجري وأول الرابع من منازل بني هلال. ومنازل بني نصر بن معاوية في ذلك العهد هي الأودية المنحدرة من سلسلة سراة الطائف، شرقا وشمالا إلى نجد، وما يقرب منها من مواضع لا تزال معروفة بأسمائها القديمة مثل: ركبة، وبسل، ولية - وفيه هدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم
حصن
25
مالك بن عوف، رئيس تلك القبيلة - وجلدان، وبس، وقران، والعقيق. وقد تبلغ بلادهم إلى حدود النخلتين، ويجاورهم غربا قبيلة هذيل، وجنوبا ثقيف - حلفاؤهم وخلطاؤهم في الديار - ومن الشمال - نحو الشرق - بنو هلال بن عامر، الذين حلوا بلادهم حقبة من الزمن، وتحالهم قبيلة عدوان في البلاد المتصلة بديار ثقيف، ولا تزال بقية بني نصر هؤلاء في تلك المواضع. (3)
وأنه يبعد عن الطائف مسافة اختلف المتقدمون في تقديرها بين عشرة أميال، أو بريد (= 12 ميلا)، أو مسيرة يوم، ولكن هذا الاختلاف ليس جوهريا، فإذا لاحظنا أن الطائف لا يطلق على المدينة وحدها ، بل يشمل ما يجاورها من الأمكنة والقرى التابعة لها، ظهر لنا أن تحديد المسافة في جميع تلك الأقوال، له وجه من الصحة والاتفاق. (4)
وأنه على طريق اليمن من مكة، بين المناقب وبين كلاخ؛ لليمن طريقان: تهامي يأخذ على الساحل، وآخر يأخذ على أطراف السراة مارا ببلاد عسير، وهو الذي يقع عكاظ عليه، وقد حدد الهمداني في صفة جزيرة العرب (ص187) مراحل هذا الطريق، فقال - باختصار - ومن يبشة بعطان إلى تبالة 11 ميلا، وهي من صنعاء على 23 بريدا (أو 276 ميلا)، وعرضها 18 درجة،
26
وثلث، وعشر. ومنها إلى القريحاء 22 ميلا، وعرضها 19 درجة. ومنها إلى كرى
Página desconocida