Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
96

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل : ما وجد من وفائه لخلقه بوعده دل على أنه صادق (¬1) .

فإن قال : الله باق ؟

فقل : نعم.

فإن قال : ما معنى باق؟

فقل: ليس بفان.

فإن قال : ما الدليل على أنه باق ؟

فقل: كل ما استحال فيه الحدث استحال فيه الفناء (¬2) .

فإن قال : الله شيء ؟

فقل : نعم.

فإن قال : ما معنى شيء ؟

فقل : ليس بعدم وإثبات وجوده.

فإن قال : ما الدليل على أنه شيء ؟

¬__________

(¬1) - الصدق أيضا صفة لله - عز وجل - على نفي الكذب عنه - عز وجل - عن ذلك ، لأن الكذب من صاحبه لا يكون إلا لرغبة أو لرهبة ، والله عزيز عن ذلك وتعالى عن أن يلزمه من مهانة الكذب ما لزم الكاذبين . وصادق أيضا في أخباره الواردة على ألسنة رسله. وصادق أيضا فيما وعد وأوعد،وهو في كل ذلك صادق كما ذكر صاحب الكتاب .

(¬2) - وجواب صاحب الكتاب كاف . لأن من لم يعدم في الماضي فمستحيل عليه أن يعدم في الآتي . فالبقاء صفة له - عز وجل - ، فمن وصف من الخلق بالبقاء ، فإنما ذلك بعد حدوثه ، وقد يجوز عليه أن يفنى ، وإنما بقي من بقي من الخلق بإرادة الله - عز وجل - وهو الذي أبقاه ولو شاء لأفناه . ويقال : الله - عز وجل - باق ومبق ، وكذلك يقال له مبق ، لأنه هو الذي أبقى ما بقي من الخلق ، وأفنى ما أفنى منه .

Página 106