Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
70

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

الجواب في ذلك أنه من نسل آدم،لأن أمه من ذرية آدم (¬1) خلقه الله في مريم كما خلق آدم من تراب، قال [عز وجل] (¬2) : { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب } (¬3) .

[ ما الدليل على أن القديم قديم ؟ ]

وإذا قيل لك : ما دليلك على أن القديم قديم ؟

فقل : دليلي على ذلك أن الله لا يجري عليه عدد ولا حدود ولا أقطار ولا عرض ولا طول ولا يشبهه شيء من خلقه (¬4) .

[فإن قيل لك : ما دليلك على حدوث الخلق ؟

¬__________

(¬1) - في المتن : من. نسل آدم. وأصلحنا من الشرح، ص341.

(¬2) - + من الشرح، ص341.

(¬3) - سورة آل عمران : 59. وكذلك لو سأل سائل عن عيسى عليه السلام هل هو من بني إسرائيل ؟ قيل : نعم لأن أمه من بني إسرائيل . ألا ترى أن آدم عليه السلام قد يقال له من البشر على أنه أول البشر فنسب إليهم كما ترى . وقد قال الله - عز وجل - في إبليس انه (( كان من الجن ففسق عن أمر ربه ))( الكهف:50 ) وهو أبو الجن . وإبليس أيضا هو الذي قال الله فيه :((والجان خلقناه من قبل من نار السموم )) (الحجر:27) .

(¬4) - لأن هذه الصفات التي ذكرها صاحب الكتاب تدل على حدوث كل موصوف بها ، وعلى نفي القدم عنه . فلما كانت هذه الصفات غير جائزة على الباري - عز وجل - دل على أنه قديم . فمن لا يوصف بشيء من صفات المحدثين فهو قديم . ثم أكد صاحب الكتاب هذا المعنى بأن قال : إن الله لا يشبهه شيء ، لأن هذه الأشياء كلها محدثة من جميع وجوهها ، ولو كان منها شيء مشبها لله - عز وجل - للزم الله - عز وجل - من الحدوث ما لزم ذلك الشيء . فلما بطل أن يكون شيء من الأشياء مشبها لله - عز وجل - ، بطل لذلك أن يوصف الله - عز وجل - بشيء من صفات الأشياء ، وفي بطلان ذلك بطلان بأن يوصف بالحدوث ، وفي بطلان أن يوصف بالحدوث لثبوت الوصف له بالقدم - عز وجل - وهو معنى صاحب الكتاب في استدلاله على أن الله قديم بأنه لا يشبهه شيء من الأشياء .

Página 80