Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
44

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

فقل : فهذان الوجهان توحيد (¬1) .

باب آخر

[ حكم الراد على الله والنبي والقرآن ]

الراد على الله مواجهة مشرك، والراد على النبي عليه السلام مواجهة مشرك، والراد على القرآن مواجهة مشرك (¬2) . ووجه آخر، الراد على الله بتحريف يقتل ولا يسبى، والراد على النبي عليه السلام بتحريف يقتل ولا يسبى. والراد على القرآن بتحريف يقتل ولا يسبى (¬3) .

إن سأل سائل فقال : ما عين العلم. وما عين القدرة، وما عين الإرادة ؟

¬__________

(¬1) - ومعنى لا يخلو من الأماكن ، أي أن الأماكن حالة فيه وموجودة به ،وكذلك لا ينفك ولا يعر ، ومعناهما لا يخلو . وقوله : خلت منه الأماكن ، يريد أنها منفكة من أن يكون الله خلقها وجعلها على ما هي به من اتفاق ما اتفق منها واختلاف ما اختلف . فمن زعم أن الله غير خال من الأماكن ولا عار منها ولا منفك ، فقد وصف الله - عز وجل - بأنه وعاء للأماكن، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .

(¬2) - الراد هاهنا هو الناقض ، فكل من رد شيئا فقد نقضه، ومن نقضه فقد رده . والمواجهة والمجاهرة والمشاهدة والمشافهة . فالمواجهة هي المقابلة من قولهم واجه فلان فلانا بالتكذيب ونال منه بالرد والمجاهرة، مأخوذ من الجهر الذي هو ضد الخفاء والسر . والمشاهدة في اللغة هي المحاضرة يريد من حضره أي مثلا(( فمن شهد منكم الشهر فليصمه)) ( البقرة:185) .والمشافهة مثل أن يكلم رجل رجلا بفيه وشفته غير كتاب ولا رسول ولا مبلغ عنه . فالمكذب للنبي والراد للنصوص مشرك كافر .

(¬3) - التحريف هاهنا هو تأويل الخطأ كله ، ولا يقال لكل تأويل تحريف لأن تأويل الصواب ليس بتحريف . والمراد بقوله : يقتل الراد بالتحريف ولا يسبى ، فهم المخالفون للمسلمين إذا هم بانوا بخلافهم وأظهروه ولم يذعنوا ، فإنهم يقتلون ولا يسبون،لأن السبي والغنيمة ليسا في أهل الإقرار ، وإنما هما في أهل الإنكار .

Página 54