Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

Tabghurin Malshuti d. 450 AH
33

Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Géneros

إن سأل سائل عن أربعة نفر قالوا لرجل : فعلت فعلة أحل الله بها دمك وهي عند العلماء لمم، ما الذي لله عليه في نفسه وما الذي يسعه في القوم ؟

الجواب في ذلك ألا يتولاهم ولا يسلم لهم فيها نفسه.

إن سأل سائل عن أربعة نفر قالوا لرجل : فعلت فعلة أحل الله بها دمك وهي عند العلماء كبيرة ؟ ما الذي يلزمه من الله في نفسه وفي هؤلاء القوم ؟

الجواب في ذلك أن الذي لله عليه ألا يمنع لهم فيها نفسه ولا يبرأ منهم ولا يسعه فيهم الوقوف (¬1) .

إن سأل سائل عمن لا يفرز بين اللمم والكبائر ؟

فقل : مسلم حتى يقارف، فإذا قارفها فلا يسعه (¬2) .

إن سأل سائل عمن لم يفرز بين الكبائر، ولكنه يجهل كفر من لا يفرزها ؟

¬__________

(¬1) - فمعنى هاتين المسألتين، ومعنى الجواب فيهما، أن كل ما يسع جهله من الحلال والحرام والكف والبطش ، يسع الجهل بذلك كله، ولا تسع المقارفة لشيء من ذلك خالف قول العلماء علم المقارف له أو جهل ، فكل ما يسع جهله من هذا يسع الشك فيه، وفي كل من استحل حرامه أو حرم حلاله .وإنما أتى صاحب الكتاب بالأربعة نفر لأنها أقصى غاية الحجة ، جعلها الله تعالى في الأشهاد والله أعلم .

(¬2) - يريد باللمم صغائر الذنوب ، وبالكبائر الذنوب الموبقة . وأما قوله : مسلم ، يريد أنه قد يكون مسلما من لم يفرز بين صغائر الذنوب وكبائرها . وأما قوله: حتى يقارف فإذا قارف فلا يسعه. يريد أن المقارفة لشيء من المعاصي لا تسع علم المقارف أو جهل، ولم يرد أنه إذا قارف لا يسعه الجهل .

Página 43