Texto sobre la Ignorancia en la Ciencia de la Unidad
كتاب متن الجهالات في علم التوحيد
Géneros
تعالى الله أن نصفه عزيزا لعزة هي غيره وكذا جميع أسمائه والحمد لله رب العالمين.
[ الباب الثاني ]
باب آخر من الجهالات
[ في التوحيد ]
سألت عن التوحيد أضرب هو أم ضربان ؟
فقل : أما في جملته فضرب واحد، وفي تفسيره ضروب كثيرة (¬1) .
سألت عن التوحيد هل له ضد يزيله ؟ فقل : نعم، وهو الشرك (¬2) .
سألت عن التوحيد هل للناس عبادة دون إخلاصه ومعرفته (¬3) ؟
فقل : ليس للناس عبادة دون إخلاصه ومعرفته.
سألت هل لله اسم يختص به دون الخلق ؟
¬__________
(¬1) - والذي نقول : أما في جملته فيجمعه أنه إفراد لله من غيره ، وأما في تفسيره فهو أن الله عالم ، وقادر ، وسميع وبصير ، حتى تصفه بجميع ما يوصف به ، وغير مشبه لكذا ولا لكذا حتى تنفي عنه جميع ما لا يوصف به ، وغير مشبه لكذا ولا لكذا حتى تنفي عنه جميع ما لا يوصف به من صفات الخلق . وجملة التوحيد هي الإفراد لله ، وهو نفي الأشباه والمساواة عن الله ، أي لا يوصف الله بما به يوصف الخلق ، ولا يوصف الخلق بما به يوصف الله .
(¬2) - وذلك أن التوحيد مضادد للشرك من جهة الإفراد والمساواة ، ومن جهة الايمان والكفر ، ومن جهة الطاعة والمعصية ، وكل جهة من هذه الجهات مضاددة لقرينتها .
(¬3) - يريد بالعبادة أي هل يصح لهم أن يعبدوا الله بالإخلاص دون المعرفة ، أو بالمعرفة دون الإخلاص ؟ ففسروا الإخلاص بالضمير دون الإقرار ، والمعرفة بالإقرار دون الضمير. فأجابه بأنه لا يصح لهم أن يعبدوا الله بالضمير دون الإقرار، ولا بالإقرار دون الضمير، إلا أن يجمعوهما جميعا ، والله أعلم .
Página 29